آخر الأخبار

إدماج أكثر من “3000 لوحة إرشادية بالأمازيغية” لتعزيز التواجد اللغوي في الفضاءات العمومية

في خطوة هامة نحو تعزيز الحضور الرسمي للغة الأمازيغية، أكدت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن الوزارة قد قامت بتركيب أكثر من 3000 لوحة وعلامة تشوير تحمل اللغة الأمازيغية، تم توزيعها على مختلف الإدارات العمومية في المغرب. هذا المشروع يأتي في إطار الجهود الرامية إلى إدماج اللغة الأمازيغية في الفضاءات العمومية وضمان وصولها إلى جميع المواطنين.

وفي ردها على سؤال شفوي بمجلس النواب، أوضحت الوزيرة أن هذه الخطوة تشمل محطات النقل العمومي، المطارات، الموانئ، والطرق السيارة، لتوسيع نطاق استخدام الأمازيغية وضمان الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين الناطقين بها. كما أن الوزارة تخطط لإضافة 1000 لوحة جديدة في المستقبل القريب، ما يعكس التزام الحكومة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في الحياة اليومية.

وأشارت الوزيرة إلى أن المشروع لا يقتصر على الأبعاد الشكلية فقط، بل يشمل أيضاً توفير 494 عون استقبال للمرتفقين الناطقين بالأمازيغية و72 عون خدمة عبر الهاتف موزعين على 11 مركز اتصال، مما يسهل الولوج إلى الخدمات العمومية بشكل أكبر. كما تم اتخاذ خطوات إضافية لضمان حضور الأمازيغية في وسائل النقل العمومية، حيث سيتم عرض اللغة الأمازيغية على أكثر من 20 ألف وسيلة نقل.

من جهتها، أكدت الوزيرة أن الحكومة تعتبر الأمازيغية جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، مشيرة إلى أن 23 مخطط عمل تم إعدادها لتفعيل الطابع الرسمي لهذه اللغة، منها 19 مخططاً قطاعياً و4 مخططات للمؤسسات الدستورية والعمومية.

وأضافت “السغروشني” أن هذه المبادرة ستتوسع في المستقبل لتشمل 40 جماعة ترابية، مع التركيز على إدماج الأمازيغية في جلسات البرلمان والندوات الصحفية الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة. كما تم تخصيص برامج ثقافية ودعماً لنشر الكتب بالأمازيغية لتعزيز استخدامها في مختلف المجالات الثقافية والإدارية.

تعتبر هذه الخطوات جزءاً من استراتيجية الحكومة لدعم التنوع الثقافي وتعزيز مكانة اللغة الأمازيغية في الفضاء العمومي بالمغرب.

المقال التالي