آخر الأخبار

أخنوش يغيب مجددا عن لقاء تشاوري مفصلي حول تنمية أكادير

بينما كانت أنظار الفاعلين المحليين مشدودة إلى قاعة الاجتماعات بولاية جهة سوس ماسة صباح اليوم الأربعاء 5 نونبر 2025، حيث انطلقت أشغال اللقاء التشاوري حول برنامج التنمية الترابية المندمجة لعمالة أكادير إداوتنان، غاب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، عن هذا الموعد الهام، في وقت حضر فيه معظم المسؤولين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.

اللقاء، الذي ترأسه والي الجهة سعيد أمزازي، عرف مشاركة واسعة لمختلف المتدخلين في الشأن المحلي، من ممثلي المصالح الخارجية، والمجالس المنتخبة، والهيئات المدنية والاقتصادية، الذين ناقشوا سبل تجسيد التوجيهات الملكية الرامية إلى تنزيل جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، الكفيلة بتحقيق التوازن والعدالة المجالية داخل العاصمة السوسية.

لكن غياب أخنوش عن هذا الموعد الذي وصف بـ”المفصلي”، أثار موجة استغراب واستياء في صفوف عدد من المتابعين للشأن المحلي، خاصة وأن اللقاء يهم بشكل مباشر مستقبل مدينة أكادير التي يرأس مجلسها منذ سنة 2021.

ويرى عدد من الفاعلين الجمعويين أن استمرار رئيس المجلس في الغياب عن الملتقيات والاجتماعات الرسمية التي تعنى بتحديد أولويات التنمية، “يمسّ بصورة المسؤول المنتخب ويضعف موقع المجلس الجماعي في النقاش العمومي حول حاضر ومستقبل المدينة”.

ويضيف هؤلاء أن حضور أخنوش كان سيحمل رمزية قوية تعكس التزامه الشخصي بتدبير شؤون أكادير، خاصة في لحظة دقيقة تتطلب وضوح الرؤية وتعبئة جماعية لمواجهة التحديات التنموية.

في المقابل، عبّر مشاركون في اللقاء عن أملهم في أن تتحول خلاصات هذا التشاور إلى برنامج واقعي ومندمج يستجيب لتطلعات الساكنة، بغض النظر عن الاعتبارات السياسية والشخصية، مشددين على أن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا بتقاطع الجهود وتفاعل جميع الفاعلين المحليين، وعلى رأسهم المجلس الجماعي.

المقال التالي