وزير جزائري: “المغرب خطف الأضواء العالمية بفنونه الدبلوماسية في الصحراء”

في مشهد غير مسبوق، أشاد وزير جزائري سابق بالبراعة الدبلوماسية التي أظهرها المغرب في التعامل مع قضية الصحراء، معترفاً بأن المملكة نجحت في تحويل هذا الملف إلى “قصة نجاح دولية”. جاءت هذه التصريحات بعد أيام قليلة من قرار تاريخي للأمم المتحدة.
وأعرب نور الدين بوكروح، الوزير الجزائري الأسبق، عن إعجابه بالرؤية الاستراتيجية المغربية التي جمعت بين “الشجاعة السياسية والذكاء التكتيكي”، مؤكداً أن المملكة “استحقت بجدارة” ما حققته من إنجازات دبلوماسية.
وأشار إلى أن التصويت بالإجماع في مجلس الأمن لصالح مقترح الحكم الذاتي المغربي يمثل “اعترافاً دولياً بحكمة السياسة المغربية”، ويعكس الثقة التي تحظى بها المملكة في المحافل الدولية.
وتوقف الوزير الجزائري السابق عند المحطات الرئيسية التي شكلت مسار القضية، مبتدئاً بـ”المسيرة الخضراء” التي وصفها بـ”الإبداع السلمي الفريد”، مروراً بـ”اتفاق مدريد” الذي أسس لمرحلة جديدة، ووصولاً إلى “مقترح الحكم الذاتي” الذي قدمه المغرب سنة 2007.
ولم يخفِ إعجابه بالتحول النوعي الذي شهدته الدبلوماسية المغربية، مبرزاً كيف استطاعت المملكة كسب تأييد المجتمع الدولي، بدءاً من “الاعتراف الأمريكي التاريخي”، ووصولاً إلى دعم “أكثر من ثلثي دول العالم” لمغربية الصحراء.
وأكد أن النجاح المغربي في هذا الملف لم يكن “محض صدفة”، بل جاء نتيجة “تخطيط استراتيجي محكم”، ورؤية ثاقبة استطاعت قراءة التحولات الإقليمية والدولية بعمق، والاستفادة منها بشكل أمثل.
وختم بالقول إن “الدروس التي قدمتها التجربة المغربية” في إدارة هذا الملف تستحق الدراسة والتحليل، معتبراً أن المملكة قدمت نموذجاً رائداً في الدبلوماسية الاستباقية.

تعليقات