آخر الأخبار

الفتحاوي لمغرب تايمز: الملك يتدخل لإنصاف سوس ماسة بإطلاق المستشفى الجامعي بعد تأخر الحكومة

في خطوة تعكس العناية المولوية المستمرة بالقطاع الصحي، أعطى الملك محمد السادس تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة أكادير، في خطوة وصفت بأنها بداية مرحلة جديدة لتحديث المنظومة الصحية وتعميم الخدمات الطبية على مختلف جهات المملكة، وخاصة جهة سوس ماسة.

ويأتي القرار الملكي في سياق حرص جلالته على ضمان العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين في مختلف الأقاليم، خصوصا في المناطق التي عانت من نقص في البنيات التحتية الصحية رغم جاهزية المشاريع.

ويعد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير صرحا طبيا من الجيل الجديد، وواحدا من أكبر المشاريع الصحية بالمغرب، إذ يمتد على مساحة تفوق 30 هكتارا، ويضم تجهيزات طبية متطورة وطاقما مؤهلا لتقديم خدمات علاجية متقدمة؛ ومن شأنه أن يخفف من معاناة سكان جهة سوس ماسة والجهات الجنوبية، الذين كانوا مضطرين إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مراكش أو الدار البيضاء من أجل تلقي العلاج.

وفي هذا السياق، كشفت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية نعيمة الفتحاوي بأن هذا القرار الملكي يحمل دلالات عميقة تتجاوز مجرد افتتاح مرفق صحي، معتبرة أنه خطوة حاسمة لإنصاف جهة سوس ماسة وتعزيز المنظومة الصحية بها.

وقالت الفتحاوي في تصريح لموقع مغرب تايمز: “في لحظة تجسد روح القيادة الحكيمة والحرص الملكي على خدمة المواطن، جاء الأمر السامي بافتتاح المستشفى الجامعي بأكادير ليعيد الاعتبار لهذه الجهة، بعد طول انتظار وتأخر غير مبرر من الحكومة في تفعيل هذا المشروع الحيوي.”

وأضافت النائبة البرلمانية أن التدخل الملكي جاء ليضع حدا لحالة الترقب التي عاشها المواطنون، وليؤكد أن قضايا الصحة والتعليم تأتي في صدارة الأولويات الملكية باعتبارهما أساس التنمية البشرية.

وأشارت إلى أن هذا الصرح الطبي الجديد لن يخدم فقط جهة سوس ماسة، بل سيمتد أثره الإيجابي إلى الجهات الجنوبية بأكملها، مبرزة أن المستشفى الجامعي محمد السادس سيشكل قطبًا طبيًا متميزًا يربط بين التكوين الطبي والخدمات العلاجية، خاصة في ظل قربه من كلية الطب والصيدلة بأكادير.

وتابعت الفتحاوي قولها: “القرار الملكي رسالة قوية بأن صحة المواطن لا يمكن أن تكون رهينة البيروقراطية أو التأخير الإداري، بل هي أولوية وطنية تستحق المتابعة الملكية المباشرة.”

وأكدت أن هذا الحدث يعكس حرص جلالة الملك على تحقيق العدالة الصحية والمجالية، وتكريس مبدأ المغرب المتوازن الذي لا يترك أي جهة على هامش التنمية.

واسترسلت: “لا يسعني إلا أن أنوه بهذا القرار الملكي الحاسم الذي أعاد الأمل لساكنة سوس ماسة، وأثبت مرة أخرى أن الملك محمد السادس ينصت لنبض الشعب ويعمل على تجسيد تطلعاته على أرض الواقع.”

وبافتتاح هذا المركز، تتعزز البنية الصحية الوطنية بقطب استشفائي أكاديمي جديد يكرس الرؤية الملكية لإصلاح القطاع الصحي، ويجسد على أرض الواقع مفهوم العدالة الصحية والتنمية المتوازنة التي لطالما دعا إليها جلالة الملك في مختلف خطبه.

المقال التالي