شارية لـ«مغرب تايمز»: القرار الأممي لحظة تاريخية تؤكد عدالة الموقف المغربي

أبدى إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، في تصريح لـ«مغرب تايمز»، رأيه بأن اعتماد مجلس الأمن الدولي للمقترح المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يمثل تحولًا تاريخيًا وإيجابيًا يعكس اقتناع المجتمع الدولي بعدالة القضية المغربية وجدية المقاربة التي تتبناها المملكة.
وأوضح شارية أن كل مغربي يشعر اليوم بالفخر والاعتزاز بهذا القرار الأممي، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن لأي مواطن مغربي إلا أن يكون فخورًا وسعيدًا بهذا التحول التاريخي والإيجابي في ملف الصحراء المغربية بعد قرار مجلس الأمن باعتماد المقترح المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل هذا النزاع المفتعل، ودعوة كل الأطراف، بما فيها الجزائر، إلى التفاوض دون شروط مسبقة، وهو ما يؤكد جدية الطرح المغربي واقتناع المجتمع الدولي بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.»
وأضاف أن هذا «الانتصار الدبلوماسي لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة مجهودات دبلوماسية جبارة وحنكة قلّ نظيرها، قادها جلالة الملك محمد السادس على مدى سنوات»، لافتًا إلى أن الخطاب الملكي بعد صدور القرار الأممي «جسد سياسة اليد الممدودة تجاه الأشقاء في الجزائر، وهي مناسبة لدعوتهم إلى التعامل بنُبل مع الدعوة الملكية من أجل إعادة قيم الوحدة والتآزر بين الدولتين الشقيقتين، وإحياء اتحاد المغرب العربي لما فيه خير الشعوب المغاربية.»
وأكد أن هذه المرحلة تمثل «لحظة تاريخية تستوجب من جميع الفاعلين والمواطنين أن يكونوا في مستوى الوعي بأهميتها، والعمل الجاد خلف جلالة الملك لتحصينها وحمايتها من أجل مغرب موحد، قوي ومتضامن.»
ويأتي تصريح شارية في سياق القرار رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي حظي بتأييد 11 دولة وامتناع 3 دول فقط (روسيا، الصين، وباكستان)، فيما لم تشارك الجزائر في التصويت. القرار، الذي وُصف بالتاريخي، أكد دعم المنتظم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل السياسي الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع، مجددًا تأييد المجتمع الدولي لجهود المملكة في ترسيخ الاستقرار والتنمية بالأقاليم الجنوبية.

تعليقات