آخر الأخبار

بنعبد الله لمغرب تايمز: قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء انتصار للحق وللتاريخ وللشرعية الدولية

عبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن اعتزازه العميق بالقرار رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي كرس مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل انتصارا للحق وللتاريخ وللشرعية الدولية.

وقال بنعبد الله في تصريح لموقع مغرب تايمز، أن المغرب يعيش اليوم لحظة وطنية مفصلية تتوج عقودا من النضال والتضحيات في سبيل استكمال وحدته الترابية، مشيرا إلى أن الخطاب الملكي الأخير بمناسبة القرار الأممي جسد بنبرة الحكمة والقوة الهادئة هذا الإنجاز التاريخي، وتقاسمه جلالة الملك مع الشعب المغربي في صورة تجسد عمق التلاحم بين العرش والشعب حول القضية الوطنية الأولى.

وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن هذا القرار يشكل تحولا جذريا ومنعطفا حاسما في مسار القضية الوطنية، ويعكس نجاح الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس في ترسيخ رؤية واضحة وواقعية من خلال مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، والتي غيرت الموازين لصالح المملكة وأثمرت سلسلة من الاعترافات الوازنة بمغربية الصحراء.

وفي هذا السياق، قدم نبيل بنعبد الله وحزب الكتاب، تهانيه الخالصة لجلالة الملك على قيادته الحكيمة والريادية، معبرا عن تقديره العميق للشعب المغربي بكل مكوناته الذي قدم التضحيات الجسام من أجل الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، ومنوها بجهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، الحزبية والبرلمانية والمدنية، وبالدور الذي يضطلع به مغاربة العالم في نصرة القضية الوطنية في مختلف المحافل.

كما لم يفوت بنعبد الله الفرصة دون أن يعبر عن إجلاله لأرواح شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين الذين ضحوا من أجل صون وحدة البلاد، موجها تحية تقدير وامتنان إلى القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية على تجندها الدائم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.

وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أن المغرب فتح صفحة جديدة لبناء مستقبل الصحراء المغربية في إطار الحكم الذاتي داخل السيادة الوطنية، داعيا إلى تعزيز الجبهة الداخلية وترسيخ المسار الديمقراطي والاجتماعي والاقتصادي لمواكبة هذه المرحلة التاريخية. كما أعرب عن أمله في أن يسهم هذا التطور الإيجابي في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين المغرب والجزائر، بما يخدم بناء فضاء مغاربي موحد ومزدهر لصالح شعوب المنطقة.

المقال التالي