آخر الأخبار

“مايكروسوفت” تحذر: المغرب في مرمى الهجمات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

كشفت شركة “مايكروسوفت” في تقريرها الأخير للدفاع الرقمي، عن تصاعد مثير للقلق في “الهجمات الإلكترونية” عبر العالم، حيث سُجلت “عمليات قرصنة منظمة” استهدفت أكثر من “120 دولة” خلال العام الماضي.

وأظهر التقرير تحولاً خطيراً في طبيعة هذه الهجمات، التي لم تعد تقتصر على “التجسس التقليدي”، بل تجاوزته إلى “حرب رقمية شاملة” تجمع بين “التضليل الإعلامي” و”توظيف الذكاء الاصطناعي” كسلاح استراتيجي في الصراعات الدولية.

وجاء “المغرب” ضمن الدول الأكثر عرضة لهذه الهجمات في القارة الإفريقية، حيث احتل مرتبة متقدمة إلى جانب “مصر” و”جنوب إفريقيا”، مع تسجيل “26 عملية قرصنة” استهدفت بشكل رئيس “الأنظمة الحكومية” و”المراكز البحثية” و”شركات التكنولوجيا”.

وكشف التحليل الدقيق لهذه الهجمات أن “سرقة البيانات الحساسة” شكلت الهدف الأساسي بنسبة “37%”، فيما جاء “الابتزاز المالي” في المرتبة الثانية بنسبة “33%”، بينما هدفت “19%” من العمليات إلى “تعطيل البنى التحتية الرقمية الحيوية” أو تدميرها.

وحذر التقرير من “استغلال القراصنة للثغرات الأمنية” في الأنظمة القديمة، خاصة “الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز 10” بعد توقف الدعم الفني عنها، ما يجعلها نقاط دخول سهلة للمتسللين.

ويتمثل الجانب الأكثر إثارة للقلق في بروز ما أسمته الشركة “الفاعلين المعتمدين على الذكاء الاصطناعي”، وهم قراصنة يستخدمون “التقنيات الحديثة” لإنتاج “محتويات مزيفة عالية الدقة” تشمل “أصواتاً” و”صوراً” و”فيديوهات”، بهدف “التضليل” و”إخفاء هوية الجهات المنفذة”.

ولم تعد هذه “الحرب الرقمية” حكراً على الدول الكبرى، إذ امتدت لتشمل “دولاً صاعدة” في مختلف القارات، ما يحول “الأمن السيبراني” من مجرد قضية تقنية إلى “مسألة سيادية بالغة الأهمية”.

في مواجهة هذا التصعيد، دعت “مايكروسوفت” الحكومات والمؤسسات إلى اعتماد “آليات المصادقة متعددة العوامل”، وتعزيز “تبادل المعلومات الأمنية” بين الدول، وجعل “حماية الفضاء الرقمي” أولوية وطنية لا تقل أهمية عن “حماية الحدود الجغرافية”.

المقال التالي