للتصدي للهجمات الإلكترونية.. بوريطة يكشف النقاب عن خطة سيبرانية شاملة

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة اليوم الأربعاء، النقاب عن خطة متكاملة تهدف إلى تحصين البنية المعلوماتية للوزارة ضد الهجمات الإلكترونية المحتملة. وجاء هذا الإعلان ردا على سؤال كتابي تقدم به النائب إدريس السنتيسي.
وأوضح الوزير أن هذه المبادرة الاستباقية تمثل حجر زاوية في استراتيجية التحول الرقمي التي تتبناها الوزارة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تطوير الأداء الدبلوماسي، ورفع كفاءة الخدمات، وضمان سلاسة وصول المستفيدين إليها.
وكشف التقرير عن إنشاء هيكل تنظيمي متخصص ضمن الهيكلة الإدارية الجديدة، مهمته الأساسية الإشراف على تطبيق سياسة أمن نظم المعلومات. هذا الهيكل تم تصميمه ليكون متوافقا مع التشريعات الوطنية في مجال الأمن السيبراني.
ولتجسيد هذه الخطة على أرض الواقع، تم تخصيص نسبة تسعين في المائة من استثمارات نظم المعلومات لتحديث البنية التحتية التكنولوجية. وتركز هذه الاستثمارات على تعزيز كفاءة الأنظمة وبناء خطوط دفاع متينة ضد التهديدات الإلكترونية المتطورة.
كما شملت الخطة تعزيز آمان التطبيقات التي تتعامل مع البيانات الحساسة عبر اعتماد منهجية التحسين المستمر. وتعتمد هذه المنهجية على مراقبة المخاطر، وتطوير قدرات الكشف المبكر، والاستجابة العاجلة لأي محاولة اختراق.
ولضمان حماية موحدة عبر كافة التمثيليات، تم تبني مقاربة تنسيقية لسياسات أمن المعلومات تشمل جميع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية في الخارج. هذا التكامل يضمن تطبيق نفس المعايير الأمنية بمعزل عن الموقع الجغرافي.
وأخيرا، أولت الخطة عناية خاصة للعنصر البشري عبر تنظيم دورات تدريبية دورية للفرق التقنية. تهدف هذه الدورات إلى صقل مهارات الكوادر وتأهيلها للتعامل مع أحدث التقنيات وأساليب الحماية في مجال الأمن السيبراني.

تعليقات