بطلب جزائري.. “مغرب تايمز” يكشف تفاصيل جلسة أممية مغلقة حول الصحراء المغربية

عقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس جلسة مغلقة خُصصت لبحث مشروع قرار يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” لفترة إضافية محدودة، وذلك بناءً على طلب رسمي تقدمت به الجزائر، بحسب ما علمت به “مغرب تايمز” من مصادر أممية مطلعة.
وتُعد هذه الجلسة الثالثة التي يخصّصها المجلس لملف الصحراء المغربية خلال أسبوع واحد، بعد اجتماعين سابقين عُقدا يومي الرابع والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري، دون أن يُسمح لوسائل الإعلام بحضورها أو الاطلاع على تفاصيلها.
وتشير المعلومات التي توصل بها “مغرب تايمز” إلى أن الجزائر تعمل حالياً على “اقتراح تعديلات” على نص القرار الذي أعدّته الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُتوقع طرحه للتصويت يوم الخميس، ما لم تُجرِ الرئاسة الروسية للمجلس أي تغيير في جدول الأعمال.
وتسعى الجزائر، من خلال تحركاتها الأخيرة داخل أروقة الأمم المتحدة، إلى التأثير على الصياغة النهائية للقرار الأممي من أجل تقليص الزخم الدولي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تعتبرها واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة “الإطار الوحيد والواقعي للحل السياسي المتوافق عليه”.
في المقابل، تعمل الجزائر على الإبقاء على خيار “الاستفتاء” الذي تدافع عنه جبهة البوليساريو، محاولةً منع صدور أي نص أممي يُغلق الباب نهائياً أمام هذا الخيار، رغم أن أغلب المداولات الأممية في السنوات الأخيرة تميل نحو تثبيت خيار الحكم الذاتي كحل عملي للنزاع.
وتأتي هذه المناقشات في سياق حساس يسبق تجديد ولاية بعثة المينورسو، وسط تكثيف واضح للاتصالات بين أعضاء المجلس الدائمين لتأمين توافق حول صيغة متوازنة تضمن استمرار البعثة في أداء مهامها دون تعطيل.
ومن المتوقع أن يصدر مجلس الأمن قراره خلال اليومين المقبلين، في وقت يترقب فيه الرأي العام الدولي الموقف النهائي الذي سيتخذه الأعضاء حول مستقبل العملية السياسية في الصحراء المغربية، بين دعم مقاربة الحكم الذاتي أو الإبقاء على ضبابية الموقف الأممي.

تعليقات