تقرير فرنسي يتوقع موسم زيتون قياسي وتراجع سعر الزيت إلى “50 درهماً” بالمغرب

تشهد الأسواق المغربية تحولاً تاريخياً مع توقعات بموسم استثنائي لإنتاج الزيتون، من شأنه إعادة رسم خريطة الأسعار. وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري، كشف تقرير لموقع “أويست فرانس” الفرنسي عن توقعات بإنتاج يقارب مليوني طن، متجاوزاً ضعف إنتاج الموسم السابق البالغ 900 ألف طن.

ويرجع هذا الأداء الاستثنائي إلى التحسن الملحوظ في الظروف المناخية، حيث ساهمت الأمطار الربيعية في إنعاش الزراعات بعد سنوات من الجفاف. وأشار التقرير إلى تأكيد وزير الفلاحة أحمد بواري على أن هذا الموسم يمثل الأفضل منذ عقد كامل.

من جهته، توقع رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية للزيتون، أن يشهد سوق الزيتون استقراراً ملحوظاً، مع انخفاض سعر لتر زيت الزيتون إلى 50 درهماً بعد أن كان يتجاوز 100 درهم. ويأتي هذا التطور كأنباء سارة للأسر المغربية التي تعتمد على الزيتون كمادة أساسية في استهلاكها اليومي.

ويستهلك المغرب حوالي 140 ألف طن سنوياً من زيت الزيتون، محتلاً المرتبة السادسة عالمياً في الاستهلاك. كما يفتح الإنتاج القياسي آفاقاً جديدة للتصدير نحو الأسواق الأوروبية، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج في الدول التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا.

ويؤكد الخبراء على أهمية تحسين سلاسل التوزيع والتخزين لضمان استفادة القطاع من هذه الطفرة الإنتاجية. ويبقى التحدي الأكبر في الحفاظ على مكتسبات هذا الموسم الاستثنائي لصالح الفلاحين والمستهلكين على حد سواء، بعد سنوات من تقلبات الأسعار والتحديات المناخية.