مطاعم بأكادير تشتكي من انتشار ظاهرة التسول وتطالب بتدخل أمني عاجل

وجه عدد من أصحاب ومسيري المطاعم والمحلات التجارية والحرفية بشارع الحسن الثاني في أكادير، شكاية رسمية إلى والي أمن أكادير، يطالبون فيها بالتدخل العاجل للحد من ظاهرة التسول المنتشرة بشكل لافت أمام محلاتهم، والتي باتت ـ بحسبهم ـ تُسيء إلى صورة المدينة وتؤثر سلبًا على نشاطهم التجاري والسياحي.
وأكد المشتكون في مراسلتهم أن مجموعة من الأشخاص، من بينهم رجال ونساء وأطفال، اتخذوا من التسول مهنة يومية، حيث يتوافدون على المطاعم والمحلات بالشارع المذكور، ويجلسون أو يقفون أمام أبوابها، بل ويتوجهون مباشرة إلى الزبناء، بمن فيهم السياح الأجانب، طلبًا للعطايا.
وأشار أصحاب المحلات إلى أن بعض هؤلاء المتسولين يتصرفون بطريقة غير لائقة، تصل أحيانًا إلى الإلحاح المفرط أو محاولة انتزاع المال من الزبائن، وهو ما يُحدث فوضى ويخلق انزعاجًا عامًا، مبرزين أن هذه السلوكيات تُسيء إلى صورة أكادير كوجهة سياحية عالمية، وتنعكس سلبًا على حركة الزوار والإقبال على المطاعم والمحلات التجارية بالمنطقة.
وأوضحوا أن استمرار هذه الظاهرة تسبب في خسائر مادية ومعنوية لأصحاب المشاريع، بعدما أصبح عدد من الزبناء، خصوصًا الأجانب، يعزفون عن الدخول إلى هذه الفضاءات بسبب المضايقات المتكررة أمامها.
وطالب المتضررون والي أمن أكادير بإعطاء تعليماته لتكثيف الدوريات الأمنية بشارع الحسن الثاني، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق من وصفوهم بـ”المتسولين الدائمين”، مؤكدين أن هذه الأفعال تُعتبر ضمن السلوكيات التي يُعاقب عليها القانون الجنائي المغربي.
وأكد المشتكون على ثقتهم في تدخل السلطات الأمنية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تشوه جمالية المدينة، وتؤثر على سمعتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية في المغرب.


تعليقات