آخر الأخبار

سحب منتجات كوكاكولا في أمريكا وأوروبا… فماذا عن المغرب؟

شهدت شركة كوكاكولا أزمة جديدة في الولايات المتحدة بعد سحب آلاف العلب من مشروبات “كوكاكولا” و“كوكاكولا زيرو” و“سبرايت” بولاية تكساس، إثر اكتشاف محتمل لوجود معدن داخل بعض العلب.

واعتبرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الحادث ضمن الفئة الثانية من الاستدعاءات، أي تلك التي قد تسبب آثارًا صحية مؤقتة أو قابلة للعلاج. وأكدت الشركة أن جميع المنتجات المعنية تم سحبها من الأسواق في إطار حرصها على سلامة المستهلكين وجودة منتجاتها.

ويأتي هذا التطور بعد أشهر قليلة من عملية سحب سابقة شملت عدة دول أوروبية مثل بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، عقب اكتشاف مستويات مرتفعة من مادة “الكلوريت” الضارة، خاصة لدى الأطفال والرضع. ورغم تأكيد الشركة أن المخاطر الصحية محدودة، إلا أن الواقعة أثارت قلقًا واسعًا بشأن سلامة المشروبات الغازية.

في المقابل، تواجه الشركة في الولايات المتحدة دعاوى قضائية تتهمها بتضليل المستهلكين من خلال ترويج بعض منتجاتها على أنها تحتوي على نكهات طبيعية بالكامل، بينما تضم في الواقع مكونات اصطناعية. وتطالب هذه القضايا بتعويضات مالية وبإلزام كوكاكولا بتصحيح بياناتها التسويقية.

كما تتعرض الشركة لانتقادات من منظمات بيئية بسبب استخدامها المكثف للزجاجات البلاستيكية التي تحتوي على مركبات كيميائية مضرة بالصحة والبيئة. وتتهمها التقارير بعدم اتخاذ خطوات جدية للحد من التلوث الناتج عن البلاستيك رغم وعودها السابقة بالتحول نحو مواد أكثر استدامة.

وتطرح هذه الأحداث المتلاحقة تساؤلات حول فعالية الرقابة على جودة المشروبات الغازية في الأسواق العالمية، خاصة في دول مثل المغرب التي تشهد إقبالًا كبيرًا على هذه المنتجات. كما تعيد إلى الواجهة أهمية مراقبة المواد المستوردة لضمان سلامة المستهلك وحمايته من المخاطر الصحية والبيئية المحتملة.

المقال التالي