مصير “التوقيت الصيفي”.. المغاربة يترقبون موقف الحكومة

تتسارع التطورات على الساحة الأوروبية بشأن إنهاء نظام التوقيت الموسمي، بينما يظل السؤال معلقًا حول الموقف المغربي. فقد شهدت إسبانيا، يوم السادس والعشرين من أكتوبر، تحركًا جديدًا لإحياء هذا الملف الأوروبي المتجمّد.
يترقّب المواطنون الآن باهتمام بالغ موقف الحكومة من مصير التوقيت الصيفي، في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى العودة إلى التوقيت الطبيعي. وتأتي هذه المطالب وسط تحذيرات متزايدة من الآثار السلبية للنظام الحالي على الصحة والحياة اليومية.
وعلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن مبادرة لتبنّي التوقيت الشتوي بشكل دائم ابتداءً من عام 2026. ويحظى هذا المقترح بدعم واسع داخل دول الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت استطلاعات الرأي تأييدًا كبيرًا لإنهاء العمل بنظام التوقيت الموسمي.
وفي السياق نفسه، وجّهت النائبة البرلمانية حنان أتركين رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، دعت فيها إلى توضيح الموقف الرسمي من إمكانية إلغاء التوقيت الصيفي، مؤكدةً أن موقع المغرب الجغرافي يستدعي العودة إلى التوقيت الطبيعي.
وتعكس هذه المطالبة البرلمانية جدلًا واسعًا في الرأي العام المغربي، إذ يرى كثيرون أن النظام الحالي يتسبب في اضطرابات النوم ويؤثر سلبًا على الإنتاجية، في ظل غياب دراسات رسمية تثبت جدواه الاقتصادية.
وكان تغيير الساعة في السادس من أبريل الماضي قد أثار انتقادات واسعة بسبب حلول الظلام في ساعات الصباح الأولى وتأثيره على الطلاب والعاملين، كما أعاد الجدل مجددًا مع بداية الموسم الدراسي في شتنبر، حين عبّر عدد من الآباء عن مخاوفهم من اضطرار أبنائهم إلى التوجه إلى المدارس في ظلام الفجر.

تعليقات