بنعبد الله: 50 مليون سنتيم لا تكفي يوما واحدا في حملات “الأغنياء السياسيين”

أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله أن الدعم المالي المخصص للشباب دون 35 سنة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، رغم أهميته الرمزية، يظل محدودا مقارنة بما ينفقه من وصفهم بـ“أباطرة الانتخابات” الذين تصعب مجاراتهم في حجم الإنفاق خلال الحملات الانتخابية.

وخلال لقاء شبابي ببوزنيقة، اعتبر بنعبد الله أن التعديلات الجديدة في القوانين الانتخابية تمثل خطوة إيجابية نحو إشراك الشباب في الحياة السياسية، مشيرا إلى استعداد حزبه لمنحهم رئاسة عدد من الدوائر الانتخابية، شرط أن تكون ترشيحات فعلية وليست شكلية.

وأكد أن الانخراط الميداني في التنظيمات السياسية الجادة هو السبيل الحقيقي للتغيير الديمقراطي، داعيا الشباب إلى العمل داخل الأحزاب بدل الترشيحات الفردية التي أثبتت فشلها في الماضي.

كما شدد على أن حزبه طالب بإجراءات عملية لتحسين تمثيلية النساء والشباب، من بينها الدعم المالي القبلي لتمكينهم من خوض الحملات الانتخابية في ظروف عادلة.وفي تعليقه على سقف الإنفاق الانتخابي المحدد في خمسين مليون سنتيم، وصفه بأنه غير واقعي، مبرزا أن بعض المرشحين ينفقون أضعاف هذا المبلغ في الدوائر الكبرى، مما يجعل المنافسة غير متكافئة؛ كما دعا إلى مراقبة صارمة للنفقات الانتخابية لضمان نزاهة الاستحقاقات.

وأكد على أن الوعي السياسي هو أساس أي تغيير حقيقي، وأن الديمقراطية لا يمكن أن تقوم بدون أحزاب قوية وشباب فاعل داخل مؤسساتها.