آخر الأخبار

بعد أكادير…إنهاء مهام مديرة الصحة بجهة الرباط في إطار عملية تطهير واسعة بالقطاع

أنهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مهام المديرة الجهوية للصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة، في خطوة جديدة تندرج ضمن سلسلة من القرارات التي اتخذها الوزير في إطار عملية “تطهير” واسعة يشهدها القطاع منذ أسابيع.

وجاء القرار، وفق ما أفادت مصادر نقابية، نتيجة ضعف الأداء الإداري وسوء التدبير الذي ميز مرحلة تسيير المديرية خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب توتر العلاقات مع النقابات المهنية، وعدم إيصال الشكايات والتقارير الصادرة عن المندوبيات إلى المصالح المركزية.

وأضافت المصادر ذاتها أن من بين الأسباب التي سرعت بإنهاء مهام المديرة، سوء تدبير معهد التكوين المهني في الميدان الصحي وتحويله إلى ما وصفته النقابات بـ”فضاء مغلق”، فضلاً عن قرارات انفرادية مست الموارد البشرية والتعيينات داخل المستشفيات التابعة للجهة، إذ تم إلغاء عدد منها عبر الهاتف، في وقت تعاني فيه مؤسسات صحية، مثل مستشفى مولاي عبد الله بسلا، من خصاص كبير في الأطر الطبية والتمريضية.

كما أثار قرار دمج الموارد البشرية للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بمستشفيات الجهة، خلافاً لما جرى الاتفاق عليه سابقاً، موجة من الانتقادات داخل الوسط الصحي، معتبرين أن الخطوة ساهمت في خلق ارتباك تنظيمي واحتقان مهني.

ويأتي هذا القرار ضمن دينامية إصلاحية يقودها الوزير الحالي، بعد سلسلة من الإعفاءات همّت مسؤولين جهويين وإقليميين، آخرهم مسؤولون بجهة سوس ماسة عقب زيارات ميدانية كشفت عن اختلالات في التدبير وجودة الخدمات الصحية.

كما أطلقت الوزارة مؤخراً حركة واسعة لإعادة هيكلة القطاع الصحي، شملت فتح باب الترشيحات لشغل مناصب مديري 30 مركزاً استشفائياً جهوياً وإقليمياً، في إطار ما وصفته مصادر وزارية بـ”إعادة ترتيب شاملة” تهدف إلى تعزيز الحكامة وضمان استمرارية وجودة الخدمات الصحية على المستوى الوطني.

المقال التالي