مفاوضات الصحراء.. تباين في الشروط بين “البوليساريو” والجزائر

في تقرير أممي، تباينت مواقف جبهة البوليساريو والجزائر بشأن آليات استئناف المفاوضات حول نزاع الصحراء المغربية. وأوضح التقرير، الذي غطى حتى يوم السبت، الفروقات الواضحة في الرؤى حول شكل الحوار المستقبلي.

أعلن الأمين العام لجبهة البوليساريو خلال لقاءه مع المبعوث الأممي عن استعداد جبهته للانخراط في مفاوضات ثنائية مباشرة مع المغرب تحت إشراف الأمم المتحدة، مما يعني إمكانية التفاوض خارج إطار المائدة المستديرة التقليدية.

من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية الجزائري على دعم بلاده لإجراء محادثات مباشرة بين طرفي النزاع، لكنه اشترط حضور الجزائر وموريتانيا في المفاوضات، مما يبرز الدور المستمر الذي تؤكد الجزائر على لعبه في هذا الملف.

جاءت هذه المستجدات في وقت طلب فيه المبعوث الأممي من جبهة البوليساريو الالتزام بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن أي تقدم سياسي يرتبط بتحقيق استقرار الوضع العسكري في المنطقة.

تعكس هذه التحولات تغييراً ملحوظاً في خطاب البوليساريو، حيث بدأت تتردد تصريحات لمسؤوليها تدعو إلى “السلام مع المغرب” وأهمية “إيجاد حل للنزاع”. وأكد أحد مسؤولي الجبهة استعدادهم لتحمل “جزءهم من تكلفة السلام”.

تتزامن هذه التطورات مع تغيرات إقليمية ودولية، حيث يحظى الموقف المغربي بدعم متزايد، بينما تواجه البوليساريو ضغوطاً للعودة إلى طاولة المفاوضات.