آخر الأخبار

وجدة.. تسجيل أكثر من “120 تبرعاً” بالأعضاء بعد الوفاة خلال حملة طبية تحسيسية

في بادرة إنسانية لافتة، سجّل أكثر من 120 من منسوبي المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة أسماءهم في سجل التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، خلال الحملة التحسيسية التي اختتمت فعالياتها اليوم.

وجاءت هذه الخطوة تتويجاً للأيام التحسيسية التي نظمها المستشفى بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، حيث تجاوز عدد المتبرعين كل التوقعات.

وشملت الحملة سلسلة من الأنشطة التوعوية، تضمنت محاضرات علمية وقانونية ودينية، تناولت مختلف جوانب عملية التبرع بالأعضاء وزراعتها، إضافة إلى جلسات نقاش مفتوحة شارك فيها أطباء مختصون وخبراء في الأخلاقيات الطبية.

كما شهدت الفعاليات تنظيم معرض فني وجدارية إبداعية عبّرت عن قيمة العطاء الإنساني، وساهم في إنجازها طلبة من المعهد الوطني للفنون الجميلة، في لمسة رمزية تمجد ثقافة الحياة بعد الرحيل.

ويُذكر أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة يمتلك خبرة رائدة في هذا المجال، إذ سبق أن أجرى عدداً كبيراً من عمليات زرع الكلى والقرنية بنجاح، مما جعله من المراكز المرجعية وطنياً في مجال زراعة الأعضاء.

وتعكس هذه المبادرة الجماعية تطوراً ملحوظاً في الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء، وتجذر قيم التضامن والتكافل بين مهنيي قطاع الصحة.

وتُعد هذه الخطوة نواة لمشروع إنساني واعد، يرمي إلى إنقاذ حياة المئات من المرضى الذين ينتظرون عمليات زرع الأعضاء، ويؤكد أن ثقافة العطاء في المغرب باتت تمتد إلى ما بعد الحياة.

المقال التالي