شاهد يفجر معطيات جديدة أمام المحكمة في ملف ”إسكوبار الصحراء”

تواصل غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء النظر في تفاصيل جديدة ضمن الملف المعروف إعلاميا باسم “إسكوبار الصحراء”، الذي يتابع فيه عدد من الشخصيات البارزة، من بينها البرلماني السابق سعيد الناصري ورجل الأعمال عبد النبي بعيوي.
وخلال الجلسة الأخيرة، استمعت هيئة الحكم إلى الشاهد نبيل (ض)، الذي أوضح أن علاقته بالمتهم الرئيسي، الحاج ابن إبراهيم الملقب بـ”المالي”، كانت مهنية بحتة بحكم عمله سائقا خاصا لديه. وأكد أن عدد الشاحنات موضوع النقاش لا يتجاوز خمساً، خلافاً لما ورد في بعض التصريحات التي تحدثت عن سبع شاحنات.
وقدمت المحكمة مجموعة من المحاضر التي أعدتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية خلال مرحلة البحث، تضمنت معطيات عن شاحنة كانت محملة بنحو 40 طناً من المخدرات. وأكد الشاهد هذه المعطيات أمام القاضي، مضيفاً أن سيارتين تحملان شارة البرلمان تم بيعهما من طرف الناصري وبعيوي إلى “المالي”، وكان حاضراً خلال عملية التسليم.
كما تحدث الشاهد عن تسلمه مبلغ 220 مليون سنتيم سلمها لخادمة قصد إيصالها إلى سعيد الناصري، مشيراً إلى صفقة بيع شقة بحي الفتح في الرباط بمبلغ 152 مليون سنتيم تمت نقداً داخل كيس بلاستيكي ونُقلت عبر سيارة فاخرة. ونفى في المقابل أي علاقة له بصفقة شقة المعاريف أو حضوره لقاءات بين بعيوي و”المالي”، موضحاً أنه منع الطرفين من دخول فيلا كاليفورنيا في إحدى المرات.
الشاهد كشف أيضاً عن تحويلات مالية تلقاها من صراف بمدينة المحمدية بناءً على تعليمات “المالي”، الذي كان يستلم الأموال في شقة أو فيلا تابعة له.
في المقابل، رفض المتهم سعيد الناصري ما ورد في شهادة الشاهد واعتبرها “ادعاءات كاذبة وشهادة زور لا أساس لها”، بينما طعن عبد النبي بعيوي في مصداقية أقواله، مشيراً إلى وجود تناقضات زمنية، حيث قال الشاهد إنه تعرف على “المالي” في مطلع 2013، بينما تفيد الوثائق الرسمية أن الأخير دخل المغرب أول مرة في صيف العام نفسه.
من جهتها، نفت الموثقة سليمة (ب) أي معرفة بالشاهد أو لقاء سابق به، مؤكدة أنها لم تره قط داخل فندق “شيراطون”، فيما أصر الشاهد على عكس ذلك، قائلاً إنها كانت حاضرة إلى جانب بعيوي في أحد اللقاءات هناك.
تعليقات