قضية قليش تلاحق الميداوي… والوزير يكشف معاناته داخل المنظومة الجامعية

خلال اجتماع للجنة الثقافة والتعليم بمجلس النواب، تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين الميداوي إلى عدد من القضايا المثيرة للجدل داخل الجامعة المغربية، من بينها قضية الأستاذ أحمد قليش، التي قال إنها كانت من أكثر الملفات التي تسببت له في متاعب السنة الماضية.
وأوضح أن وزارته اتخذت إجراءات جديدة لضمان الشفافية في تدبير الشأن الجامعي، من خلال تعديل شروط الولوج إلى سلكي الإجازة والماستر، وتعزيز صلاحيات رؤساء الشعب الجامعية، لتفادي أي تجاوزات في التنقيط أو الانتقاء.
وأشار الميداوي إلى أن هدفه هو تعميم الولوج إلى الماستر بشكل تدريجي، مبرزاً أن عدد الطلبة المسجلين في هذا السلك بالمغرب لا يتجاوز 45 ألف طالب، مقابل أكثر من نصف مليون طالب في فرنسا، ما يبرز الفارق الكبير في الولوج إلى التعليم العالي المتقدم.
وفي ما يتعلق بعلاقة الوزارة بالأساتذة والطلبة، شدد الوزير على أن النقاشات القائمة داخل الجامعة لا تُعتبر توتراً بقدر ما هي اختلافات طبيعية في وجهات النظر، مؤكداً أن الحوار الأكاديمي مستمر في أجواء من الاحترام المتبادل. واعتبر أن الإضرابات والاحتجاجات التي تعرفها بعض الكليات هي “تنبيه إيجابي” للحكومة من أجل تحسين ظروف الدراسة والعمل.
كما أكد الميداوي انفتاحه الكامل على الحوار مع النقابات الجامعية، واصفاً العلاقة التي تجمعه بها بـ”الطيبة والبنّاءة”، مشدداً على أنه يفضل أن تُعبَّر الخلافات بشكل علني حتى لا تتحول إلى أزمات صامتة يصعب معالجتها لاحقاً، مضيفاً أنه يؤمن بالمقاربة التشاركية كخيار أساسي لإصلاح منظومة التعليم العالي.
تعليقات