من طنجة إلى الدار البيضاء… سقوط شبكة “العراف” يضع حدا لموجة اختفاء السيارات الفارهة

في قلب المدن المغربية، تنتشر ظاهرة احتيال جديدة تستهدف وكالات كراء السيارات، حيث تتحول السيارات المستأجرة أحياناً إلى أداة رئيسية في عمليات نصب متقنة. وفي أحدث هذه القضايا، تمكنت مصالح الأمن من توقيف أشهر المتهمين المعروف بلقب “العراف”، الذي دوّخ أرباب وكالات الكراء في عدة مدن قبل أن يسقط في قبضتهم برفقة امرأة كانت تدير شبكة واسعة.
واستغل “العراف” وثائق مزورة، بما في ذلك رخصة سياقة وبطاقات شخصية، لتأمين استئجار عشرات السيارات الفارهة، قبل أن تُستغل في عمليات بيع بأسعار تفضيلية أو تختفي عن الأنظار. المرأة الخمسينية التي تقود الشبكة كانت تتقمص شخصية مهاجرة عائدة من فرنسا، لتكسب ثقة أصحاب الوكالات، بينما كان شريكها يمتلك مطبعة لتزوير الوثائق اللازمة لمهام الشبكة.
وتشير النقابة الوطنية لأرباب وكالات كراء السيارات إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على مدينة واحدة، إذ سجلت حالات متكررة لاختفاء السيارات الفارهة في مدن مثل مكناس والدار البيضاء، بمعدل حالة جديدة كل ست ساعات.
ولتضييق الخناق على هذه الممارسات، يطالب مختصون بفرض إجراءات وقائية، من أبرزها إلزام جميع السيارات المكراة بوضع علامة واضحة “كراء”، بهدف الحد من النصب وتعزيز الشفافية في التعامل مع السيارات المستأجرة، وحماية المواطنين وأرباب الوكالات من الوقوع ضحايا هذه الشبكات الإجرامية.
تعليقات