المغرب يطلق علامة الجودة للمنتجات البحرية لتعزيز مكانتها الدولية

يشهد القطاع البحري المغربي تحضيرات مكثفة لإطلاق علامة جودة وطنية فريدة مع نهاية شهر نونبر الحالي، في خطوة هي الأولى من نوعها تهدف إلى تعزيز حضور المنتجات البحرية المغربية في الأسواق العالمية.
تواجه المبادرة تحدياً مصيرياً يتمثل في ضرورة كسب ثقة الأسواق الدولية المرموقة، في ظل وجود منافسين أقوياء وعلامات تجارية عالمية متجذرة منذ عقود.
يأتي هذا الإطلاق كثمرة من ثمار مخطط “أليوتيس” الطموح، لكنه يطرح تساؤلات حول قدرة الجميع على مسايرة المتطلبات الجديدة، خاصة في ظل التحديات التشغيلية التي تعترض العديد من وحدات الإنتاج.
رغم أن العلامة تمثل نقلة نوعية في مجال ضمان الجودة، فإن مصداقيتها ستخضع لاختبار حقيقي على أرض الواقع، وستعتمد بشكل أساسي على صرامة أنظمة الرقابة والالتزام بالمعايير المعلنة.
تواجه العلامة معضلة حقيقية في كيفية إقناع المستهلك العالمي المنتمي لأسواق شديدة التنافسية، حيث تتزايد باستمرار متطلبات الشفافية وإثبات الجودة.
تصاحب عملية الإطلاق حملات توعوية مكثفة تستهدف العاملين في القطاع، لكن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق التوازن بين متطلبات الجودة المرتفعة والحفاظ على القدرة التنافسية للسعر.
تمثل العلامة المغربية خطوة جريئة نحو تأكيد الوجود في الخريطة العالمية للجودة، لكن رحلة النجاح لا تزال طويلة وتتطلب تضافر جميع الجهود لتحويل الطموح إلى حقيقة ملموسة.
تعليقات