آخر الأخبار

أكادير…تفاصيل اعتداء طبيب متدرب على ممرضة تخدير أثناء عملية جراحية… من يحمي فارسي من المساءلة؟

أثارت حادثة وقعت داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير جدلاً واسعاً داخل أوساط الأطر الطبية، بعد سلوك مثير للجدل أظهره الطبيب المتدرب أحمد فارسي، المعروف بسجلّه في مواقف مشابهة.

وحسب مصدر خاص من داخل المستشفى، فقد وقعت الواقعة يوم الجمعة الماضي أثناء عملية جراحية على مستوى أسفل بطن أحد المرضى، الذي خدر تخديرا نصفيا، حيث بقيت النصف العلوي من جسده واعية. مرت العملية في ظروف طبيعية وناجحة، وعند مرحلة خياطة الجرح كُلّف الدكتور فارسي، باعتباره طبيباً متدرباً، بالجزء الأخير من الخياطة.

وخلال هذه المرحلة -يضيف ذات المصدر-، تحدث المريض مع ممرضة التخدير وطلب منها تحريك يده، في تصرف بسيط لا يؤثر على سير العملية، غير أن فارسي استشاط غضباً ووجه كلاماً جارحاً للممرضة، وهي المسؤولة الأولى عن غرفة العمليات، إذ تتولى متابعة المريض قبل وبعد التخدير، وتضمن سلامته داخل القاعة.

واسترسل نفس المصدر: وحاولت الممرضة رفض أمره بالخروج من غرفة العمليات، قبل أن يتدخل الأطباء الرئيسيون لتهدئة المتدرب، الذي بدا على سلوكه أعراض غير طبيعية، كما لو كان متأثراً بمادة أو حالة نفسية، كل ذلك تحت أنظار المريض الواعي جزئياً بما يحدث.

وأكد ذات المصدر أنه رغم مرور أسبوع على الواقعة، وكتابة الأطباء الرئيسيين لتقارير حولها، بالإضافة إلى بيان استنكاري صادر عن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة بسوس ماسة، لم تتخذ إدارة المستشفى ولا عمادة كلية الطب أي إجراء رسمي ضد الطبيب المتدرب، ما يطرح سؤالا ملحا: من يحمي هذا الطبيب؟

يذكر أن هذا ليس أول ظهور مثير للجدل لأحمد فارسي، حيث سبق أن ذكر اسمه في وقائع مشابهة داخل المستشفى، بما في ذلك فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها وهو يتلفظ بعبارات نابية ومهينة، إضافة إلى تهديده لوزارة الصحة بكشف ما سماه “مسرحية” داخل المستشفى اذا لم يتم الاستجابة لمطالبه، ما خلق أجواء توتر بين الأطر الطبية، الذين يعانون من تصرفاته المتكررة.

وتؤكد مصادر من داخل المستشفى أن تصرفات الطبيب المتدرب تشكل ضغطا حقيقيا على زملائه، وقد تهدد في بعض الحالات سير العمل المهني وسلامة المرضى، ما يستدعي تدخل الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات رادعة ووضع حد لهذه التجاوزات قبل تفاقم الوضع.

المقال التالي