آخر الأخبار

قطع الجثة بمنشار كهربائي…تطورات جديدة وصادمة في “جريمة بن احمد”

في مدينة هادئة اعتادت أن تنام على سكونها، استيقظت ساكنة ابن أحمد على واحدةٍ من أبشع الجرائم التي عرفتها المنطقة منذ سنوات؛ جريمة لم تبدأ بالدم، بل بالاختفاء.

منذ مطلع الصيف، كانت “فاطمة” – كما يسميها الجيران – قد غابت عن الأنظار. أسرتها ظلت تبحث، تطرق الأبواب، تسأل، وتنتظر خبراً يبدد الصمت الموجع؛ لكن الأيام كانت تمرّ، ولا أثر لها سوى همس الناس بأن شيئاً غير طبيعي يحدث داخل بيتها.

التحقيقات الأمنية التي امتدت لأشهر بدأت بخيوط صغيرة، وانتهت بكشف مأساة مروعة: الزوج، رجل في الأربعينيات، لم يكتفِ بقتل زوجته، بل قطع جثتها بمنشار كهربائي، ودفنها في الخلاء قرب حي “النور”.

الشرطة القضائية بسطات، وبعد تحريات دقيقة، تمكنت من اعتقاله. لم يكن اعتقالاً عادياً، بل تتبّعٌ دقيق لقضية أربكت الجميع، قبل أن تسفر الأبحاث عن اكتشاف تفاصيل الجريمة التي هزت المدينة الصغيرة.

قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف أمر بإيداع الجاني السجن الفلاحي عين علي مومن في انتظار جلسة الاستنطاق التفصيلي المقررة في 12 نونبر المقبل. كما أودع شخصاً آخر السجن ذاته، بعد الاشتباه في تستره على الجريمة وعدم تبليغه عنها.

في المدينة، لا يزال الناس يتحدثون عن الحكاية كأنها مشهد من فيلم أسود. جيران الضحية يروون قصصاً عن خلافات أسرية لم يكن أحد يظن أنها ستنتهي بهذه الطريقة المفجعة. أما العائلة، فلا تزال تنتظر العدالة لابنتهم التي تحولت قصتها إلى رمزٍ للفقد والألم في مجتمعٍ لم يعد يفهم كيف يمكن للحب أن يتحول إلى جريمة بهذا القدر من الوحشية.

المقال التالي