بنكيران: النظام الملكي لا يخضع للابتزاز والدعوة لمقاطعة “المونديال”ضرب لمشروع وطنياً ضخماً

قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الدعوات الأخيرة لمقاطعة تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2030 هي دعوات “شعبوية” تهدف إلى ضرب مشروع وطني مهم. وأكد بنكيران أن النظام الملكي في المغرب لا يخضع للابتزاز، وأن مثل هذه الدعوات غير مقبولة.

وفي كلمة له خلال ندوة صحفية لجمعية منتخبي العدالة والتنمية اليوم الأحد، أضاف بنكيران أن تنظيم هذا الحدث الرياضي ليس مجرد مشروع حكومي بل هو مشروع ملكي يعكس رؤية الملك محمد السادس ويستجيب لتطلعات الشعب المغربي، خاصة جيل الشباب الذي يولي اهتماماً كبيراً بالرياضة والمشاركة في الأحداث الكبرى.

وأشار إلى أن تحقيق هذا المشروع جاء بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الملك محمد السادس، مؤكداً أن المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يشكل جزءاً أساسياً في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير.

وأضاف بنكيران أن الربط بين ميزانية الصحة والتعليم وميزانية بناء الملاعب غير منطقي، مشيراً إلى أنه ليس له أساس واقعي واعتبره بمثابة “شعبوية” تهدف إلى التأثير على الرأي العام.

وفيما يخص الدعوات لمقاطعة هذا المشروع، أكد بنكيران أن مثل هذه الدعوات لا تضر سوى بالمجهود الوطني الضخم المبذول. وأكد أن “بعد كل هذا المجهود، القول بالمقاطعة أمر غير مقبول وغير منطقي”.

وتوجه بنكيران بنداء إلى الشباب، خاصة من ينتمون إلى جيل “Z”، داعياً إياهم إلى التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية ومسؤولة. كما أكد على أن بعض المطالب غير المقبولة، مثل مطالبة الملك بتقديم التعازي في وفاة بعض الشباب، لا يمكن تلبية مثل هذه الطلبات.

ختاماً، شدد بنكيران على أن النظام الملكي في المغرب لن يخضع للابتزاز ولن يسمح بذلك، داعياً إلى التمسك بمسار الإصلاح والتعبير عن الآراء بشكل مدروس ومنطقي.