آخر الأخبار

بعد تصاعد محاولات العبور.. إسبانيا تستثمر 5 ملايين يورو لتزويد سياج سبتة بأنظمة استشعار ذكية

في خطوة تعكس قلق مدريد من تصاعد محاولات العبور غير النظامي، أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم عن تخصيص خمسة ملايين يورو لتجهيز السياج الفاصل بين مدينة سبتة والأراضي المغربية بأنظمة استشعار ذكية ومتطورة، بهدف تعزيز قدرات المراقبة الميدانية ورفع مستوى الاستجابة الأمنية.

وجاء الإعلان، عقب تقارير ميدانية للحرس المدني الإسباني كشفت عن تزايد المحاولات المفاجئة لتسلل مهاجرين إلى الثغر المحتل، بعضها تم في أقل من نصف دقيقة، ما أثار مخاوف بشأن فعالية أنظمة المراقبة التقليدية.

وبحسب مندوبية الحكومة الإسبانية في سبتة، تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 4.985.000 يورو، تشمل تركيب أجهزة استشعار دقيقة على امتداد 8.2 كيلومترات من السياج، إلى جانب أنظمة إلكترونية قادرة على تحليل الحركة والتقاط الإشارات الحرارية بدقة عالية.

وضعت مدريد المشروع في خانة “التعاقد الطارئ”، ما يسمح بتسريع التنفيذ دون المرور بالإجراءات الإدارية المعتادة، في ظل ما تصفه السلطات بـ”حالة أمنية استعجالية” ناجمة عن الضغط المتزايد على الحدود.

وترى الحكومة الإسبانية أن هذا النظام سيمكن من تحسين سرعة التدخل والحد من حالات الاختراق المفاجئ، خصوصاً مع لجوء بعض المجموعات المنظمة من المهاجرين، القادمين أساساً من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى استخدام أساليب جديدة لتفادي الرصد الأمني.

ورغم التحديثات السابقة التي خضع لها السياج، إلا أن التطور المستمر في تقنيات العبور دفع السلطات الإسبانية إلى الاستثمار في منظومات أكثر ذكاءً قادرة على الاستجابة الفورية للتحديات الميدانية.

ويأتي هذا المشروع في وقت تتزايد فيه الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي لتنظيم اقتحامات جماعية للثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، ما أعاد تنشيط التنسيق الأمني بين الرباط ومدريد، اللتين كثفتا من إجراءات المراقبة ورفعتا مستوى التأهب على جانبي الحدود.

المقال التالي