آخر الأخبار

البرلمانية حنان فطراس تقاطع المؤتمر الوطني للاتحاد الاشتراكي احتجاجا على “اختلالات داخلية”

ينطلق اليوم المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسط أجواء سياسية وتنظيمية استثنائية يعيشها الحزب، وفي ظل توقعات قوية بترشح الكاتب الأول إدريس لشكر لولاية رابعة على رأس التنظيم، رغم الجدل الداخلي حول مسألة تجديد النخب وضمان التداول الديمقراطي.

وفي خضم هذه الأجواء، أعلنت النائبة البرلمانية عن الحزب، حنان فطراس، مقاطعتها لأشغال المؤتمر، عبر تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”، أوضحت من خلالها أن قرارها “ينبع من المسؤولية السياسية والأخلاقية تجاه الحزب وقواعده”، معتبرة أن المشاركة في المؤتمر في ظل الظروف الحالية “لا تخدم المسار الديمقراطي الداخلي للاتحاد الاشتراكي”.

وقالت فطراس إن المؤتمر ينعقد “في سياق داخلي مشوب بمجموعة من الوقائع والملاحظات التي تعكس اختلالات تنظيمية وإدارية خطيرة”، مشيرة إلى أن هذه الاختلالات “قلصت من روح المشاركة الحقيقية للمناضلات والمناضلين، وأضعفت فرص التجديد السياسي داخل الحزب”.

وأضافت البرلمانية أن استمرار هذا النهج “يهدد مكانة الحزب كقوة حداثية تقدمية، ويقيد قدرته على أداء أدواره السياسية والاجتماعية”، محذّرة من أن غياب الشفافية والمساءلة “يعرض المشروع الاتحادي لخطر الانحراف عن المبادئ التي قامت عليها التجربة التاريخية للحزب”.

وأكدت فطراس أن موقفها “ليس رفضًا شخصيًا أو انسحابًا من المسؤولية”، بل هو “تعبير عن الالتزام بمبادئ الحزب، وحرص على حماية الديمقراطية الداخلية وضمان تداول المسؤوليات بشكل عادل وشفاف”. وشددت على أن الهدف من المقاطعة هو “إعادة الثقة في مؤسسات الحزب وتعزيز الشفافية والمساءلة، حتى يظل الاتحاد الاشتراكي قوة سياسية قادرة على التعبير عن تطلعات المواطنين والدفاع عن العدالة الاجتماعية”.

وعبرت النائبة البرلمانية عن دعمها لـ”كل المبادرات الصادقة التي تسعى إلى تحقيق نهضة جديدة للحزب”، مؤكدة إيمانها بالدور الوطني الكبير الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبر تاريخه الطويل، وبحاجة الوطن إلى طاقاته الإصلاحية والتنموية في المرحلة الراهنة.

المقال التالي