آخر الأخبار

مؤتمر الاتحاد الاشتراكي: هل يفتح إدريس لشكر الطريق للشباب أم يترشح لولاية رابعة؟

انطلق اليوم الجمعة المؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسط ترقب واسع من الأوساط السياسية المغربية حول مستقبل قيادة الحزب.

ويأتي المؤتمر في وقت يشهد فيه المغرب احتجاجات شبابية تعبّر عن مطالب التغيير والإصلاح، مما يثير جدلاً حول ما إذا كان إدريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للحزب، سيترك المجال أمام وجوه جديدة أم سيختار الترشح لولاية رابعة وفق التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للحزب.

من بين المرشحين الذين أعلنوا عن نيتهم لخوض السباق، -حسب مصادر إعلامية- يبرز اسم صلاح الدين المانوزي، نجل المقاوم الحسين المانوزي، الذي أكد أن ترشحه لا ينبع من طموح شخصي، بل من رغبة في إدخال دماء جديدة وإرساء نهج ديمقراطي يعيد للحزب مكانته التاريخية.

وأشار المانوزي إلى ضرورة قطع الطريق أمام ثقافة الزعامة الفردية وتعزيز مشاركة الشباب والكفاءات الشابة في قيادة الحزب، مشدداً على أن التجديد الداخلي شرط أساسي لاستعادة الثقة في العمل الحزبي.

ويثير مشروع تعديل النظام الأساسي الذي يسمح بتمديد ولاية الكاتب الأول لأكثر من ثلاث انتدابات، إذا ما اقتضت المصلحة العليا للحزب، جدلاً واسعاً داخل الحزب وخارجه؛ فالنقد يتركز على فكرة احتكار السلطة في يد شخص واحد لفترات طويلة، في وقت يتوفر الحزب على كفاءات شبابية يمكنها قيادة العمل السياسي والمساهمة في تجديد الرؤية والسياسات.

في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال الأبرز: هل سيختار إدريس لشكر الترشح مرة أخرى وفتح الباب أمام ولاية رابعة، أم سيتيح المجال لتجديد القيادة وتعزيز دور الشباب في الحزب؟ الجواب سيكون حاسماً لتحديد مسار الاتحاد الاشتراكي في المرحلة المقبلة، ولتأكيد مدى جدية الحزب في الإصغاء لصوت الشباب واحتياجات المجتمع المتغير.

المقال التالي