صهر سعيد الناصري يربك جلسة محاكمة “إسكوبار الصحراء” بتصريحات متناقضة

عرفت جلسة محاكمة ما يُعرف إعلامياً بـ”قضية إسكوبار الصحراء”، المنعقدة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لحظة توتر كبيرة بعد الاستماع إلى صهر سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، الذي تتابعه العدالة إلى جانب عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، بتهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال.
الشاهد، الذي يدعى (ع.ح)، بدا مرتبكاً أثناء إدلائه بأقواله، الأمر الذي جعل القاضي علي الطرشي يصف تصريحاته بـ”المتناقضة”؛ المفارقة أن الشاهد أنكر في البداية وجود أي قرابة تربطه بالناصري، قبل أن يتدخل ممثل النيابة العامة ليؤكد أنه صهره، ما دفع القاضي إلى مواجهته بالسؤال: “هل نسيت قرابتك بالمتهم؟”.
وفي معرض الاستماع، تراجع صهر الناصري عن أقواله السابقة لدى الضابطة القضائية التي صرح فيها بأنه عُيّن مديراً للمركب الرياضي محمد بنجلون من قبل سعيد الناصري، مفضلاً القول إنه لم يشغل أي منصب رسمي، بل كان يساعد الناصري في بعض المهام ويتلقى مقابل ذلك مبالغ تتراوح بين ألفين وأربعة آلاف درهم.
وخلال استجوابه حول السيارات النفعية الموجودة داخل مركب الوداد، والتي أكد “إسكوبار الصحراء” أنها كانت في ملكيته قبل أن يتركها للناصري، بدا الشاهد متردداً، إذ قال إنه لا يعرف شيئاً عنها، رغم أنه سبق أن تحدث عنها أمام قاضي التحقيق. هذا التناقض دفع القاضي إلى تحذيره من عواقب شهادة الزور.
سعيد الناصري، من جهته، عبّر عن غضبه مما ورد في شهادة صهره، نافياً أن يكون هذا الأخير على علم بتفاصيل الأحداث التي جرت خلال الفترة المعنية بالقضية، ومشدداً على أن الشخص الذي كان يتولى المهام التي تحدث عنها الشاهد هو موظف آخر، وليس قريبه.

تعليقات