آخر الأخبار

سيدي إفني…إنقاذ عشرات المهاجرين السريين بعد تعطل قاربهم بعرض البحر

تواصل ظاهرة الهجرة السرية حصد مزيد من الضحايا والمغامرين على طول السواحل الجنوبية للمغرب، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون تسجيل محاولات جديدة للإبحار نحو الضفة الأوروبية، رغم المخاطر الكبيرة التي تهدد الأرواح في عرض البحر.

وفي هذا السياق، تمكنت خافرة الإنقاذ “آيت باعمران” فجر اليوم من إنقاذ مجموعة من المهاجرين السريين بسواحل سيدي إفني، بعد تعطل محرك قاربهم المطاطي على بعد ستة أميال جنوب غرب الميناء، أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية.

وقد أسفرت عملية الإنقاذ عن نجاة 28 شخصا، من بينهم عشرة مغاربة و18 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بينهم سيدة ورضيعة. وتم نقل الجميع إلى الميناء وتسليمهم للسلطات المختصة، فيما جرى توقيف شخصين بعد أن تبين أنهما موضوع مذكرات بحث وطنية.

وتسلط هذه العملية الضوء على حجم المخاطر التي تواجه طواقم خافرات الإنقاذ، التي لا يتجاوز عدد أفرادها في الغالب أربعة أشخاص، مقارنة بالعشرات من المهاجرين داخل القوارب المطاطية. كما يضطر أفراد الطاقم إلى التعامل بحذر مع المهاجرين الذين يعيشون حالة توتر وارتباك، ما يجعل تدخلاتهم محفوفة بالمخاطر.

ويرى مراقبون أن تزايد نشاط شبكات تهريب البشر على السواحل الجنوبية بات يشكل تحديا حقيقيا للسلطات، في ظل استمرار محاولات الهجرة غير النظامية، رغم تشديد المراقبة وتكثيف عمليات الإنقاذ التي لا تخلو من مخاطر على الأرواح.

المقال التالي