المندوبية السامية: 97% من الأسر المغربية عاجزة عن الادخار وسط استمرار الغلاء

كشفت المندوبية السامية للتخطيط اليوم أن أغلب الأسر المغربية تعيش وضعاً اقتصادياً صعباً، إذ صرّحت 97 في المائة منها بعدم قدرتها على الادخار، في وقت تزداد فيه الضغوط المعيشية وتواصل الأسعار منحاها التصاعدي.
ووفق نتائج البحث الوطني حول الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الثالث، فإن 77,9 في المائة من العائلات أكدت أن مستوى المعيشة تدهور خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، مقابل 5 في المائة فقط رأت تحسناً في وضعها. كما توقعت نصف الأسر تقريباً استمرار هذا التراجع في السنة المقبلة، فيما عبّرت 7,1 في المائة فقط عن أملها في تحسن أوضاعها.
وفي ما يتعلق بسوق الشغل، تتوقع 70,5 في المائة من الأسر ارتفاع معدلات البطالة خلال الأشهر القادمة، بينما يرى 14,1 في المائة أن الوضع قد يظل مستقراً أو يتحسن بشكل طفيف.
وأظهر التقرير أن 69,4 في المائة من الأسر تعتبر الظرفية غير مناسبة لاقتناء السلع المستديمة بسبب ضعف القدرة الشرائية، في حين أفادت 59 في المائة بأن مداخيلها بالكاد تغطي مصاريفها الأساسية. كما اعتمد 38,7 في المائة من الأسر على مدخراتهم أو على الاقتراض لتغطية النفقات، بينما لم تتجاوز نسبة الأسر القادرة على الادخار 2,3 في المائة فقط.
أما الوضعية المالية خلال السنة الماضية، فقد وُصفت بالمتدهورة لدى نصف الأسر تقريباً (50,6 في المائة)، مقابل 3,8 في المائة فقط قالت إنها تحسنت.
وفيما يخص الأسعار، أكد 95,7 في المائة من الأسر أن المواد الغذائية شهدت ارتفاعاً ملموساً خلال العام الأخير، فيما يتوقع 81,8 في المائة استمرار هذا الارتفاع خلال السنة المقبلة، ما يعمّق المخاوف من تراجع إضافي في القدرة الشرائية للأسر المغربية.
ويعكس هذا التقرير صورة دقيقة للوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه غالبية المواطنين، حيث تتقاطع مؤشرات الغلاء والبطالة وضعف الدخل لتؤكد هشاشة التوازن المالي داخل البيوت المغربية.
تعليقات