“إرتجالي وغير مدروس”.. مهـنيو سيارات الأجرة في أكادير يحتجون على قرار الإغلاق الليلي للمحلات

أثار قرار المجلس الجماعي لأكادير القاضي بإغلاق المحلات التجارية والخدماتية عند الواحدة بعد منتصف الليل موجة استياء واسعة في صفوف مهنيي سيارات الأجرة، الذين وصفوه بأنه “ارتجالي وغير مدروس”، محذرين من انعكاساته السلبية على القطاع الاقتصادي المحلي وعلى المئات من العاملين في النقل الليلي.

وجاءت هذه التحركات، بعدما أكدت الهيئات الممثلة للسائقين أن القرار من شأنه أن يؤدي إلى تراجع حاد في الطلب على خدمات النقل، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على مداخيلهم، خاصة وأن فئة كبيرة منهم تعتمد على العمل الليلي الذي يتزامن عادة مع أوقات الذروة في النشاط السياحي والتجاري للمدينة.

ويعتبر المهنيون أن قطاع سيارات الأجرة يمثل أحد الأعمدة الحيوية للاقتصاد المحلي، نظراً لدوره في ربط المرافق الحيوية ببعضها وتسهيل حركة السياح والسكان، محملين المجلس الجماعي مسؤولية التبعات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تترتب عن تطبيق هذا القرار.

من جهته، أوضح كاتب مجلس جماعة أكادير، خالد القايدي، أن الغاية من القرار ذات طابع تنظيمي وأمني، مشيراً إلى أن بعض الأحياء السكنية، مثل حي السلام، تحولت إلى مناطق تجارية نشطة تعمل على مدار الساعة، ما أثار شكاوى السكان الذين لم يعودوا يجدون راحة ليلية كافية.

وأكد القايدي أن المجلس الجماعي فتح الباب أمام المهنيين والتجار لتقديم طلبات استثناء من القرار، مشدداً على أن كل ملف سيُدرس على حدة، وأن الترخيص بالعمل الليلي سيمنح عند غياب أي اعتراض رسمي.

ورغم هذه التوضيحات، يتمسك مهنيو سيارات الأجرة ومعهم عدد من الفاعلين المحليين بموقفهم الرافض، معتبرين أن أكادير مدينة سياحية بطبيعتها “لا تنام”، وأن مثل هذه القرارات لا تزيد إلا في تعقيد الوضع الاقتصادي الهش الذي تعرفه المدينة، مؤكدين أن ما تحتاجه أكادير هو إنعاش ليلي يعيد إليها حيويتها، لا قرارات إغلاق تقلل من فرص العمل والدخل.