آخر الأخبار

مصرع مهاجرَين جديدين غرقا قرب سبتة يرفع حصيلة الوفيات إلى 38 منذ بداية العام

لقي مهاجران جديدان مصرعهما فجرا صباح اليوم قرب مدينة سبتة المحتلة، في حادث مأساوي جديد يرفع حصيلة الوفيات الناجمة عن محاولات الهجرة غير النظامية في هذه المنطقة إلى ثمانية وثلاثين شخصاً منذ بداية العام.

وأفادت مصادر من فرق الإنقاذ الإسبانية بأن الجثتين تم العثور عليهما على مقربة من الشاطئ الجنوبي لسبتة، بعد انقلاب قارب صغير كان يقل مجموعة من المهاجرين المغاربة نحو السواحل الإسبانية. وتشير المعطيات الأولية إلى أن سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج ساهما في وقوع الحادث.

وتواصل عناصر الحرس المدني الإسباني عمليات البحث في محيط الحادث، تحسباً لوجود مفقودين آخرين، فيما لم تُعرف بعد هوية الضحيتين ولا نقطة انطلاق القارب الذي استخدماه لعبور البحر.

ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد محاولات العبور عبر البحر خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تشهد السواحل الشمالية للمغرب نشاطاً متزايداً لشبكات تهريب البشر، وسط ظروف اجتماعية واقتصادية تدفع العشرات إلى ركوب قوارب الموت بحثاً عن مستقبل أفضل.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن مركز الإيواء المؤقت للمهاجرين في سبتة يعاني من اكتظاظ كبير نتيجة ارتفاع عدد الوافدين، ما يزيد الضغط على السلطات الإسبانية التي تواجه انتقادات بشأن ظروف الإقامة ومعالجة طلبات اللجوء.

كما تتجدد الدعوات الحقوقية إلى تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا للحد من المآسي الإنسانية، وضمان مقاربة شاملة تُوازن بين الأمن واحترام كرامة المهاجرين، وتوفير بدائل قانونية وآمنة للراغبين في الهجرة.

وتؤكد هذه الحوادث المتكررة أن البحر المتوسط ما يزال واحداً من أخطر المعابر في العالم، حيث يدفع الحالمون بحياة أفضل ثمناً باهظاً في طريقهم إلى المجهول.

المقال التالي