زيت الزيتون المغشوش يثير القلق.. دعوات برلمانية لتشديد المراقبة وضمان الجودة

وجّه النائب البرلماني محمد صباري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول الإجراءات المتخذة لضمان جودة وسلامة زيت الزيتون المعروضة في الأسواق الوطنية.

وأوضح صباري أن عدداً من المدن المغربية شهد خلال الفترة الأخيرة حجز كميات كبيرة من زيت الزيتون المغشوش، كانت تُعرض للبيع بأسعار منخفضة لا تتجاوز 30 درهماً للتر الواحد، مما أثار مخاوف لدى المستهلكين بشأن مصدر هذه الزيوت وجودتها.

وأشار البرلماني إلى أن جمعيات حماية المستهلك دقت ناقوس الخطر بشأن انتشار ظاهرة الغش التجاري في هذا المنتوج الحيوي، محذّرة من تأثيره على الصحة العامة، وداعية إلى تدخل عاجل من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) لتكثيف المراقبة على سلاسل الإنتاج والتوزيع.

كما طالب صباري الوزير بتوضيح الخطط العملية والاستباقية التي تعتزم الوزارة تنفيذها للحد من هذه الممارسات وضمان احترام المعايير الصحية في مختلف مراحل التصنيع والتسويق، إلى جانب الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الرقابة على مسارات التوزيع.

ويأتي هذا التحرك البرلماني في سياق تصاعد المخاوف من تسويق منتجات غير مطابقة للمعايير المعمول بها، خصوصاً مع انطلاق موسم جني الزيتون الذي يشهد رواجاً كبيراً في تجارة الزيت، ما يفتح المجال أمام ممارسات الغش والإنتاج غير المراقب.

ويؤكد عدد من المتابعين أن هذه الظاهرة لا تقتصر على مناطق محددة، بل تمتد إلى أسواق مختلفة في المملكة، مما يجعل من تشديد المراقبة الميدانية وإطلاق حملات توعية للمستهلكين ضرورة ملحّة لضمان الثقة في المنتوج الوطني وحماية صحة المواطنين.