آخر الأخبار

تقرير دولي يكشف: 37 في المائة من المغاربة يعيشون شعوراً دائماً بالغضب في ظل حكومة أخنوش

كشف تقرير دولي صادر عن مؤسسة “غالوب” بالتعاون مع القمة العالمية للصحة أن المغرب من بين أكثر الدول التي يعرف فيها المواطنون مستويات مرتفعة من الغضب اليومي، بنسبة بلغت 37 بالمائة، ما وضعه في المرتبة العاشرة عالمياً.

منذ تولي حكومة عزيز أخنوش مهامها، شهدت البلاد ارتفاعاً واضحاً في مؤشرات الاحتقان الاجتماعي، نتيجة تفاقم الأسعار وتراجع القدرة الشرائية وغياب حلول ملموسة للأزمات المعيشية. هذا الواقع جعل شعور الغضب ينتشر بين فئات واسعة من المواطنين، ممن يرون أن الوعود الحكومية بتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لم تتحقق على أرض الواقع.

التقرير الدولي أشار إلى أن الشعوب التي تعيش ضعفاً في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي تكون أكثر عرضة للمشاعر السلبية، وهو ما يعكس بوضوح الحالة المغربية في السنوات الأخيرة، حيث تتزايد الفوارق الاجتماعية ويزداد الإحساس بعدم المساواة والإنصاف.

ويؤكد كثير من المواطنين أن الحكومة الحالية فشلت في تقديم حلول حقيقية لمشكلاتهم اليومية، إذ ظل الخطاب السياسي بعيداً عن الملموس، في وقت تتراجع فيه الثقة العامة في المؤسسات، ويغيب فيه الحوار الاجتماعي الفعّال القادر على امتصاص الغضب الشعبي.

كما أن غياب سياسات اجتماعية مرافقة للضغوط المعيشية جعل المواطن المغربي يعيش حالة من الإنهاك النفسي، زادتها سياسات التهميش الاقتصادي عمقاً، مما جعل الغضب يتحول إلى رد فعل جماعي يعكس فشل المنظومة الحكومية في خلق مناخ اجتماعي متوازن.

ورغم أن الحكومة تبرر الصعوبات الحالية بالعوامل الدولية والتقلبات الاقتصادية، إلا أن المؤشرات الاجتماعية الداخلية باتت كافية لتوضيح أن الأزمة ليست خارجية فقط، بل ناتجة عن سوء التدبير وضعف الرؤية الاستراتيجية في معالجة قضايا المواطن اليومية.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن تقرير “غالوب” لم يكن سوى مرآة تعكس حجم الخلل الداخلي، وتُظهر أن الغضب الشعبي المتصاعد أصبح وجهاً آخر لمرحلة سياسية عنوانها فقدان الثقة وغياب الأمل في الإصلاح الذي وعدت به حكومة أخنوش.

المقال التالي