انتهاك صادم لخصوصية الموظفات… كاميرات داخل مراحيض إدارة عمومية تثير غضبا واسعا

أثارت النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة الدار البيضاء-سطات جدلاً واسعاً بعد الإعلان عن وجود كاميرات مراقبة مثبتة داخل مراحيض النساء بمقر التمثيلية الجهوية للوزارة، في واقعة وصفت بـ”الصادمة” وتمس خصوصية الموظفات وكرامتهن.

وجاء هذا الكشف ضمن البيان الختامي للمؤتمر الجهوي للنقابة، الذي انعقد تحت شعار “التزام ومسؤولية للدفاع عن كرامة الموظف”، حيث تحولت الجلسات إلى منصة لإدانة ما اعتبره المشاركون انتهاكاً صارخاً للخصوصية ومساساً بحرمة الجسد.

وأوضحت النقابة أن وضع كاميرات في المرافق الصحية لا يبرره أي هدف أمني مشروع، ويشكل خرقاً للقانون المتعلق بحماية المعطيات الشخصية والدستور المغربي، مطالبين بالإزالة الفورية وغير المشروطة لجميع الكاميرات التي تنتهك خصوصية الموظفين.

وأكدت النقابة أيضاً وجود كاميرات أخرى في قاعات الاجتماعات والممرات، مرتبطة مباشرة بهاتف مسؤول إداري، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل استغلالاً غير قانوني للمعطيات الحساسة.

كما طالبت النقابة بوضع خطة عاجلة لمعالجة ظاهرة “نزيف رحيل الموظفين”، وتحقيق أسبابها العميقة، بالإضافة إلى تدارك النقص في الموارد البشرية واللوجستية، وتوفير وسائل العمل الأساسية، وتوفير مسار مهني واضح وتكوين مستمر للموظفين لتعزيز الكفاءة الإدارية.

وعلى الصعيد الاجتماعي، دعت النقابة الوزارة إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتوفير سكن لائق للموظفين، عبر توفير منتوج سكني بأسعار الكلفة أو تفعيل الاتفاقيات السابقة، إضافة إلى تطوير خدمات مؤسسة الأعمال الاجتماعية، ودراسة إمكانية إنشاء مركب اجتماعي للموظفين بالجهة لتحسين ظروفهم المعيشية.