بعد أقل من يوم من عبوره البحر سباحة مع والدته.. الطفل يبدأ فصلاً دراسياً جديداً في إسبانيا (فيديو)

شهدت مدينة سبتة واقعة إنسانية لافتة، بعدما تمكنت أم مغربية من عبور البحر سباحة رفقة طفلها نحو الشاطئ المعروف بـ“الديوانة”، في محاولة محفوفة بالمخاطر تعكس تزايد ظاهرة الهجرة العائلية عبر البحر.
وفور وصولهما إلى الشاطئ، تدخلت عناصر الإنقاذ لنقلهما إلى المستشفى لإجراء الفحوص الضرورية، قبل أن يُنقل الاثنان إلى مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين. وأكدت السلطات المحلية أن الحالة الصحية للطفل مستقرة، وأنه يخضع لمتابعة طبية ونفسية دقيقة منذ وصوله.
وباشر قسم حماية القاصرين إجراءات خاصة بمتابعة حالة الطفل، شملت تقييماً لوضعه النفسي والاجتماعي، وتوفير احتياجاته الأساسية رفقة والدته، قبل أن يتم إدماجه في برنامج تعليمي خاص لتعلم اللغة والمواكبة الدراسية في إحدى مدارس المدينة.
ويُعد هذا الإدماج السريع خطوة غير مسبوقة من سلطات سبتة، التي فتحت للطفل باب الدراسة بعد يوم واحد فقط من وصوله، في مسعى لمنحه فرصة للحياة والاستقرار بعيداً عن ظروف الخطر التي عاشها.
وتأتي هذه الحادثة بعد واقعة مشابهة شهدتها المدينة قبل أسابيع، حين عبر أب مغربي البحر رفقة ابنه البالغ من العمر 15 عاماً، ليُستقبلا بدورهما في المركز نفسه.
وتخضع هذه الحالات لمقتضيات قراري النيابة العامة الإسبانية رقم 2/2012 و5/2014، المتعلقين بحماية القاصرين المهاجرين، مع ضمان سرية هوياتهم ومنع أي نشر قد يعرّضهم للخطر.
وتزامنت الواقعة مع تسجيل موجة جديدة من محاولات العبور غير النظامي نحو سبتة خلال عطلة نهاية الأسبوع، شملت نحو ثلاثين قاصراً، بينهم ثلاث فتيات تمكنّ من الوصول سباحة إلى المدينة، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة طوارئ مؤقتة لتدبير الاكتظاظ داخل مراكز الإيواء.
تعليقات