شراكة بين وزارة الثقافة والمعهد الملكي لإدماج الموسيقى الأمازيغية في مناهج التعليم

أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم، عن إطلاق مشروع جديد يهدف إلى إدماج الموسيقى الأمازيغية في مناهج التعليم الفني بالمغرب، وذلك في إطار تعاون وثيق بين وزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، من أجل تعزيز حضور الموروث الأمازيغي داخل المؤسسات الفنية الوطنية.
وأوضح بنسعيد، في جواب كتابي على سؤال للمستشار البرلماني خالد السطي عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل، أن الوزارة منفتحة على مختلف الشركاء المعنيين بالمكون الأمازيغي، وفي مقدمتهم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لإيجاد السبل الكفيلة بدمج الموسيقى الأمازيغية في برامج التكوين الموسيقي والفني.
وكشف الوزير أن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ بإطلاق ورشات تكوينية في الموسيقى الأمازيغية داخل المراكز والمركبات الثقافية التابعة للوزارة، تحت إشراف موسيقيين تقليديين ذوي خبرة، حتى وإن لم يكونوا حاملين لشهادات أكاديمية، على أن تتبعها مرحلة ثانية تُخصّص لإعداد دلائل بيداغوجية من طرف مختصين وباحثين في المجال الموسيقي.
وأشار بنسعيد إلى أن تفعيل هذا المشروع يتطلب إعداد برنامج دراسي متكامل خاص بالموسيقى الأمازيغية، يشمل المراحل الثلاث من التكوين المعتمد في معاهد الموسيقى والفن الكوريغرافي، والتي تمتد على عشر سنوات من الدراسة والتدريب الفني.
وأضاف الوزير أن هذا الورش يحتاج أيضاً إلى تأهيل أطر تربوية متخصصة، حاصلة على شواهد في التعليم الموسيقي تخول لها التدريس داخل المعاهد الفنية، موضحاً أن الشهادات المطلوبة هي شهادة السلك الثالث بعد السنة العاشرة من التكوين، وشهادة السلك الثاني بعد السنة الثامنة.
وفي السياق ذاته، أكد المسؤول الحكومي أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تعمل على إدماج البعد الأمازيغي في مختلف أنشطتها ومشاريعها الثقافية، من خلال دعم الإنتاجات السينمائية والموسيقية الأمازيغية، وإدراج حروف تيفيناغ في الهوية البصرية الرسمية للوزارة.
كما تنظم الوزارة وتدعم عدداً من المهرجانات الفنية والتراثية ذات الطابع الأمازيغي، وتكرّم المبدعين الذين ساهموا في الحفاظ على هذا الموروث، إلى جانب تنظيم ندوات ومحاضرات تسعى إلى التعريف بالتنوع الموسيقي الأمازيغي وتثمينه كجزء أصيل من الهوية الثقافية المغربية.
تعليقات