آخر الأخبار

علاقةً باحتجاجات “جيل Z”.. كيف قرأت الصحافة الإسبانية خطاب الملك محمد السادس؟

أثار خطاب الملك محمد السادس، الذي ألقاه أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية لخريف 2025، اهتمامًا واسعًا من الصحافة الإسبانية. وقد ربطت الصحف الإسبانية بين مضامين الخطاب والسياق الذي تعيشه المملكة، خصوصًا في ظل الاحتجاجات الشبابية الأخيرة التي يقودها ما يُعرف بـ”جيل زد”.

ركزت وكالة الأنباء الإسبانية “EFE” على تأكيد الملك على العدالة الاجتماعية، معتبرة أن هذه القضية كانت محورًا رئيسيًا في خطابه. ووصفت الوكالة الخطاب بأنه جاء في وقت حاسم، حيث كانت هناك مطالب متزايدة لتحسين الخدمات وتقليص الفوارق الاجتماعية، مما يعكس محاولة استجابة لتلك المطالب الشعبية.

أما التلفزيون الإسباني “RTVE”، فقد سلط الضوء على وعود الملك بفرص أكبر للشباب، مشيرًا إلى أن الخطاب جاء في توقيت حساس، بعد أسابيع من الاحتجاجات في بعض المدن المغربية. ورأى التلفزيون أن الخطاب كان بمثابة محاولة لتهدئة الأوضاع، عبر التأكيد على تمكين الشباب من فرص العمل والمشاركة في بناء المستقبل، دون التطرق المباشر للاحتجاجات.

صحيفة “El Independiente” سلطت الضوء على غياب أي إشارة مباشرة للاحتجاجات في الخطاب، موضحة أن الملك تجنب الحديث عن الاحتجاجات بشكل صريح. ورأت الصحيفة أن الخطاب كان موجهًا في المقام الأول إلى الحكومة المغربية، طالبًا منها الفعالية والنجاعة في تنفيذ السياسات، بدلًا من مخاطبة الشارع مباشرة.

أما صحيفة “ABC” الإسبانية، فقد تناولت الخطاب تحت عنوان “الملك محمد يتحدث بعد أسبوعين من الاحتجاجات: العدالة ككلمة مفتاح”، مشيرة إلى أن الخطاب كان يركز على العدالة الاجتماعية، دون أن يتضمن مواجهة مباشرة مع مطالب الشارع أو تقديم تنازلات واضحة، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثيره في تهدئة الأوضاع.

من جهتها، ركزت صحيفة “El Español” على الجانب الاقتصادي في الخطاب، مشيرة إلى دعوة الملك لتسريع الإصلاحات وخلق فرص عمل، في محاولة لتهدئة الشباب الغاضب وتحسين الأوضاع الاقتصادية في المناطق المهمشة.

وأخيرًا، موقع “FVDigital” قدم زاوية نقدية، حيث أشار إلى أن الخطاب دافع عن العدالة الاجتماعية، لكنه تجاهل بشكل واضح احتجاجات “جيل Z”. ورأى الموقع أن هذا التجاهل قد يفتح المجال لتأويلات حول عدم الاعتراف بالأزمة الاجتماعية التي تعيشها البلاد.

المقال التالي