حركة منشقة عن البوليساريو تدعم الحكم الذاتي في الصحراء

من على منصة الأمم المتحدة، عبّرت حركة “صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن جبهة “البوليساريو”، عن رغبتها في إنهاء معاناة الصحراويين التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، من خلال مقاربة جديدة تقوم على الحوار والتعايش بدل المواقف المتصلبة التي عطلت حل النزاع في الصحراء.
وأكد ممثلو الحركة، خلال جلسة للجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مبادرتهم تسعى إلى طي صفحة الماضي، وبناء مستقبل يسوده السلام في إطار مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، مع احترام سيادته وضمان حقوق الصحراويين في تدبير شؤونهم المحلية بحرية وديمقراطية.
وأوضح أحمد باريكلي، السكرتير الأول للحركة، أن التنظيم تأسس قبل خمس سنوات تعبيرا عن معاناة طويلة عاشها الصحراويون بين الحرب والمنفى، مؤكدا أن حركتهم لا تمثل لا البوليساريو ولا المغرب، بل تعبّر عن صوت الراغبين في السلام وإنهاء حالة التيه التي يعيشها الآلاف في مخيمات تندوف.
وأضاف أن الحركة تقدم طريقا مختلفا يقوم على الحوار ونبذ التطرف، ويمثل صوت الفئات التي تتطلع إلى العودة والعيش في أمان وكرامة، داعيا إلى إغلاق فصل المواجهة وفتح صفحة جديدة من الأمل والمصالحة.
من جانبه، أوضح محمد شريف، مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة، أن مؤتمرها الأخير المنعقد بدكار سنة 2023 وضع أسس نظام خاص لإقليم الصحراء يحترم سيادة المملكة المغربية، ويمنح الصحراويين مؤسسات عصرية قائمة على المساواة والديمقراطية ضمن إطار الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن دمج هذا النظام في الدستور المغربي سيشكل خطوة حاسمة نحو مصالحة تاريخية تنهي الصراع المستمر منذ نصف قرن.
وأكد المتحدث أن هذه المبادرة مستوحاة من تجارب ناجحة في مناطق مختلفة من العالم، وترتكز على الواقعية والبراغماتية، داعيا المجتمع الدولي إلى دعمها كحل يوازن بين حقوق الصحراويين ومصالح المغرب الحيوية، ويمهد لبناء مستقبل من السلام والتعايش في المنطقة.
تعليقات