آخر الأخبار

نقاش شبابي حاد داخل بلاطو مغرب تايمز حول الاحتجاجات الأخيرة بالمغرب “فيديو”

منذ أكثر من أسبوع، تعرف عدد من المدن المغربية احتجاجات شبابية دعا إليها ما يسمى بـ“جيل زد”، وهي مجموعة من الشباب المغاربة الذين ينشطون عبر منصة “ديسكورد”، للمطالبة بتحسين جودة التعليم والصحة ووضع حد للفساد والزبونية. وقد أثارت هذه الاحتجاجات اهتماماً واسعاً في الشارع المغربي ووسائل الإعلام العمومية والخاصة، نظراً لطابعها الجديد من حيث التنظيم والوسائط الرقمية المعتمدة.

وفي خضم هذا الجدل، بث موقع “مغرب تايمز” حلقة خاصة، استضاف فيها الصحفي خالد افرياض مجموعة من الوجوه الشابة لمناقشة هذه الحركة الاحتجاجية وأفقها؛ وشارك في النقاش كل من الفاعل الجمعوي “إبراهيم الناجي”، وعضو شبيبة حزب العدالة والتنمية “أسامة أملوك”، وعضو الشبيبة الاستقلالية *”جمال الدين برگاشي”.

وقد تميزت الحلقة بنقاش قوي ومثمر، عبّر خلاله الضيوف عن تفهمهم لمطالب الشباب المحتجين، معتبرين أنها مشروعة وتعكس واقعاً اجتماعياً واقتصادياً صعباً يعيشه المواطن المغربي؛ واتفق المتحاورون على أن الملفات التي أثارها المحتجون، خاصة تلك المتعلقة بالتعليم والصحة ومحاربة الفساد، هي قضايا مركزية تمس الحياة اليومية للمواطنين.

وفيما دعا كل من أسامة أملوك وجمال برگاشي الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي المنظم داخل الأحزاب باعتباره السبيل الأنجع لإحداث التغيير من داخل المؤسسات، عبّر إبراهيم الناجي عن رفضه لهذه المقاربة، مؤكداً أنه فقد الثقة في العمل الحزبي، وأن القيادات الحزبية لا تتيح المجال الكافي أمام الشباب للتعبير والمبادرة.

وقد شكلت هذه الحلقة نموذجاً لحوار شبابي ناضج يعكس تنوع الرؤى بين الجيل الجديد من المغاربة حول سبل الإصلاح والتغيير؛ كما أظهرت أن حركة “جيل زد” لم تعد مجرد ظاهرة رقمية، بل باتت صوتاً حقيقياً يعبّر عن وعي جيل جديد يؤمن بالكرامة والمساواة والمحاسبة، ويراهن على طرق جديدة للمطالبة بحقوقه في مغرب الغد.

المقال التالي