طنجة على صفيح ساخن بعد فرار متهم بجريمة قتل خلال إعادة تمثيل الجريمة
في مساء يوم أمس الأربعاء، تحولت مدينة طنجة إلى مشهد من فيلم هوليودي مشحون بالتوتر والخطر، بعد فرار أحد الموقوفين المتورطين في جريمة قتل هزّت المدينة قبل أيام على طريق “طنجة البالية”، خلال عملية إعادة تمثيل الجريمة في مسرح الواقعة.
المتهم الرئيسي، الذي تم توقيفه مساء الثلاثاء مع شريك له للاشتباه في تورطهما بالاعتداء المفضي إلى الموت، استغل لحظة ارتباك مفاجئة ليخترق الحراسة الأمنية ويختفي نحو وجهة مجهولة، تاركاً خلفه صدمة لدى رجال الأمن والمواطنين على حد سواء.
على الفور، انطلقت مصالح الأمن في تحرك سريع، حيث تم تسخير فرق ميدانية مدعومة بعناصر الشرطة القضائية والفرقة المتنقلة للبحث والتدخل، بمساعدة كلاب بوليسية وتقنيات حديثة، لتنفيذ حملة تمشيط واسعة شملت محيط المنطقة وأهم مداخل المدينة، في سباق مع الزمن للقبض على المتهم الفار.
وحسب مصادر متطابقة فإن المشتبه فيه يعيش حالة تشرد، ويعتبر العقل المدبر للجريمة، إذ أقدم رفقة شريكه على مهاجمة الضحية بالسلاح الأبيض في منطقة خلاء، ما أثار صدمة الرأي العام المحلي نهاية الأسبوع الماضي.
في الوقت الذي تتواصل فيه الأبحاث والتحريات الأمنية لتوقيف المعني بالأمر وإحالته على العدالة، فتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقاً داخلياً موازياً لتحديد ملابسات فراره المفاجئ، في حادثة تعكس هشاشة اللحظة الأمنية وتهدد بإشعال المدينة في سباق مثير بين الجناة والعدالة.
تعليقات