آخر الأخبار

بعد الغضب الشعبي.. مستشفى أكادير يتلقى دفعة عاجلة من المعدات الطبية

يعيش المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير منذ اليوم حالة استنفار واسعة، عقب وصول دفعة جديدة من التجهيزات الطبية إلى مختلف مرافقه صباح اليوم، في خطوة جاءت مباشرة بعد موجة الغضب الشعبي التي أثارتها وفاة تسع نساء حوامل داخل المستشفى ذاته، ما دفع السكان إلى إطلاق وصف “مستشفى الموت” عليه خلال الأيام الأخيرة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الفرق التقنية شرعت منذ مساء أمس في إدخال هذه التجهيزات إلى الأقسام المخصصة لها، بهدف تعزيز قدرات المستشفى على استقبال الحالات الحرجة وتحسين ظروف العمل. غير أن التساؤلات ما تزال مطروحة بين المواطنين حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستنعكس فعلاً على جودة الخدمات الصحية المقدَّمة، خاصة أن الانتقادات التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة طالت سلوك الإدارة ومستوى العناية بالمرضى، إضافة إلى مظاهر الإهمال والمحسوبية.

وفي سياق متصل، سُجّلت صباح أمس حالة وفاة جديدة داخل المستشفى نفسه، تخص سيدة حامل نُقلت من المركز الصحي المختار السوسي بمدينة بيوكرى، لتُضاف إلى سلسلة الوفيات التي فجّرت موجة غضب عارمة في الشارع المحلي. وقد امتدت شرارة هذا الغضب إلى مدن مغربية أخرى، حيث خرجت مسيرات شبابية تطالب بإصلاح المنظومتين الصحية والتعليمية، وتوفير فرص الشغل، ومحاربة الفساد.

وأمام تصاعد الاحتقان، أقدمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على توقيف سبعة عشر إطارًا من العاملين بالمستشفى في إجراء احترازي أولي، شمل أربعة ممرضي تخدير وإنعاش، وتسع قابلات، وطبيبين مختصين في التخدير والإنعاش، وطبيبين آخرين في أمراض النساء والتوليد.

كما باشرت المفتشية العامة للوزارة تحقيقًا شاملًا حول ظروف وملابسات الوفيات المسجلة، بعد أن كانت قد فتحت في وقت سابق أبحاثًا بخصوص ثمان حالات وفاة مماثلة.

وفي انتظار نتائج التحقيقات، أحالت المديرية الجهوية للصحة بأكادير الملف على القضاء المختص، وسط آمال متجددة بأن تفتح هذه الإجراءات الباب أمام إصلاح حقيقي لقطاع ظل لسنوات محور انتقاد وغضب في جهة سوس ماسة.

المقال التالي