بلافريج يكشف لـ”مغرب تايمز” عن رأيه في “جيل Z” وإمكانية عودته إلى الساحة السياسية

أعلنت حركة “GenZ212” عن إجراء حوار مع المهندس والسياسي عمر بلافريج، المنتمي إلى فيدرالية اليسار الديمقراطي والنائب البرلماني السابق، الذي اشتهر بمواقفه الإصلاحية الجريئة. الحوار، الذي سيتم بثه اليوم الأربعاء عبر البودكاست الرسمي للحركة، سيستمر لساعتين، حيث سيتناول العديد من الموضوعات، منها التجربة السياسية لبلافريج ورؤيته للمشهد السياسي المغربي، إضافة إلى موقفه من تحركات حركة “GenZ212″، وما يجب فعله وتجنبه في المرحلة الحالية.
وفي حديثه لموقع “مغرب تايمز”، كشف بلافريج عن موقفه من العودة إلى الحياة السياسية قائلاً: “لم أقرر بعد العودة إلى السياسة بشكل رسمي، وفي هذا الوقت تحديدًا، أرى أن الدور الأهم يقع على عاتق شباب “جيل Z” في رسم الطريق للمستقبل”. وأضاف بلافريج: “من خلال ما أقرأه وأسمعه، أرى أنهم يفعلون ذلك بإتقان. هذا وقتهم، وعليهم تحديد مسارهم بأنفسهم.”
وتعكس هذه التصريحات كيف يرى بلافريج دور الشباب وأهمية أن يحدد “جيل Z” مستقبله السياسي بعيدًا عن الأنماط التقليدية التي فقدت قدرتها على مواكبة تطلعاتهم. وأكد أن الشباب هم القوة الدافعة نحو التغيير، ويجب أن يكونوا قادرين على تحديد مسارهم السياسي بأنفسهم.
وكانت احتجاجات “جيل Z” قد أعادت اسم بلافريج إلى الواجهة بعد غياب طويل عن الساحة السياسية والإعلامية. فقد عبر عن دعمه لهذا الجيل في رسالة كتبها على حسابه بموقع “فيسبوك” حيث قال: “ليحيا الأمل، أرى اليوم جيلاً جديداً من الوطنيين، هذه الأرض خصبة، تحياتي، GENZ212”. وكانت هذه الرسالة بمثابة عودة رمزية لبلافريج للتفاعل مع قضايا الشباب التي طالما كانت محور اهتمامه.
وكان آخر ظهور لبلافريج على منصات التواصل الاجتماعي في 30 غشت 2024، حين نشر تدوينة لدعم مرشح فيدرالية اليسار، فاروق المهداوي، في الانتخابات الجزئية لدائرة الرباط المحيط. وفي وقت سابق، أعلن بلافريج اعتزاله الحياة السياسية عبر “البودكاست” الذي كان يقدمه خلال ولايته البرلمانية، وتوقف عن الظهور الإعلامي، داعيًا في الوقت نفسه إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة في استحقاقات 2021.
وُلد عمر بلافريج في الرباط عام 1973، وتابع دراسته في فرنسا حيث تخصص في الهندسة، ليعود إلى المغرب ويعمل في مجالات تجمع بين التكنولوجيا والريادة. وكان له دور بارز في الحياة المدنية والسياسية، حيث ساهم في تأسيس حركة “وضوح – طموح – شجاعة”، وشارك في العديد من المبادرات التي انتقدت أولويات بعض المشاريع الكبرى، مثل مشروع القطار فائق السرعة (TGV).
على المستوى السياسي، دخل بلافريج الحياة السياسية عبر المجلس الجماعي للرباط، ثم فاز بمقعد برلماني عن دائرة الرباط المحيط في انتخابات 2016. كانت مداخلاته في البرلمان مثار اهتمام كبير، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والشبابية التي لطالما كانت محور اهتمامه.
تعليقات