أساتذة كلية الطب بأكادير يعبرون عن قلقهم من توقيف أطر صحية بمستشفى الحسن الثاني

عبّر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بأكادير، إلى جانب أساتذة الكلية والمركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة، عن قلقه الكبير إزاء قرارات التوقيف الاحتياطي التي طالت عدداً من الأطر الصحية العاملة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، على خلفية الوفيات المسجلة مؤخراً في مصلحة الولادة.

وفي بيان تضامني صادر عن المكتب النقابي، أكد الأساتذة الأطباء التزامهم الدائم بواجباتهم المهنية، وسهرهم المستمر على تكوين وتأطير فرقهم الطبية وشبه الطبية، مبرزين أن مذكرات التوقيف جاءت في ظل أوضاع صعبة يعيشها المستشفى منذ سنوات بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية وضعف ظروف العمل، وهي الإشكالات التي سبق للمكتب النقابي أن نبه إليها في أكثر من مناسبة.

وأشار البيان إلى أن عدداً من الحالات الطبية المتشابهة سُجلت في مصالح أخرى غير مصلحة الولادة، وتم تدارك بعضها داخل مصلحة الإنعاش، ما يستدعي ـ وفق الأساتذة ـ توسيع نطاق التحقيق والتدقيق في الأسباب المشتركة لهذه الحالات، بدل تحميل الأطر الطبية وشبه الطبية وحدها مسؤولية ما وقع.

كما عبّر الأساتذة عن استغرابهم من طريقة عمل لجنة التقصي التابعة للمفتشية العامة لوزارة الصحة، موضحين أنها لم تلتق بالأستاذ المسؤول عن الفريق الطبي ولا بمدير المركز الاستشفائي الجامعي، ولم تأخذ بعين الاعتبار المعطيات التي رصدتها المصالح الأخرى، معتبرين أن هذا الأسلوب في التحقيق قد يوجّه مسار تحديد المسؤوليات بطريقة غير موضوعية.

ودعا المكتب النقابي جميع الأطر الموقوفة إلى حضور جمع عام استثنائي، مساء الأربعاء 8 أكتوبر 2025، بكلية الطب والصيدلة بأكادير، لمناقشة مستجدات القرارات التأديبية وتدارس الخطوات النضالية المقبلة.