المعتقلين الإسلاميين…تنسيقية الكرامة تدعو إلى مسار وطني شامل للعدالة الانتقالية

عمّمت تنسيقية الكرامة واليقظة للعدالة الانتقالية توصيات جديدة بعنوان “من أجل المستقبل”، عقب جلسة استماع خُصصت لمعاناة المعتقلين الإسلاميين المفرج عنهم ومطالبهم بالإدماج والرعاية اللاحقة، معتبرة أن هذا الملف يمثل جزءا أساسيا من مسار العدالة الانتقالية الشاملة.
وشددت التنسيقية في توصياتها على ضرورة *طالحق في الحقيقة الكاملة، من خلال فتح الأرشيف الأمني والسياسي المرتبط بفترة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وكشف المسؤولين عن إصدار وتنفيذ تلك الانتهاكات باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة.
وأكدت الوثيقة أن ذاكرة الضحايا تشكل ركيزة لمواجهة النسيان وإعادة كتابة التاريخ من منظورهم، وأن الإنصاف يمثل حقا أصيلا لهم وواجبا على الدولة والمجتمع، لا يتحقق إلا عبر الاعتراف الكامل وجبر الضرر وضمان عدم التكرار.
كما دعت التنسيقية إلى جبر الضرر الشامل، من خلال برنامج مندمج يتجاوز التعويض المادي، ليشمل الرعاية الصحية والنفسية المستدامة للضحايا وعائلاتهم، وبرامج فعلية للإدماج الاجتماعي والاقتصادي، إلى جانب الاعتراف الرسمي بمعاناتهم.
وطالبت أيضا بـ'”جبر الضرر الجماعي” للمناطق التي تضررت من القمع، مثل الريف والجنوب والأطلس، عبر سياسات تنموية عادلة، مع إصلاح جذري للمؤسسات، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، وإقرار قوانين صارمة تجرم التعذيب وتمنع الإفلات من العقاب، إضافة إلى إخضاع الأجهزة الأمنية لرقابة برلمانية ومجتمعية حقيقية.
ودعت التنسيقية إلى إطلاق مسار وطني شامل للعدالة الانتقالية، يقوم على نقاش وطني واسع ترعاه مؤسسات مستقلة وهيئات حقوقية، بهدف بناء مسار يدمج بين كشف الحقيقة والمحاسبة وجبر الضرر والإصلاح المؤسسي.
تعليقات