آخر الأخبار

للمرة الثانية في ظرف أسبوع.. الأغلبية الحكومية تعقد لقاء مستعجلاً لمناقشة تطورات الاحتجاجات الشبابية

تستعد أحزاب الأغلبية الحكومية لعقد اجتماع جديد اليوم الاثنين، يجمع قيادات التحالف الثلاثي في لقاء طارئ يهدف إلى بحث تدابير عاجلة للتفاعل مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي عبّر عنها الشباب في مختلف المدن المغربية خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، خلال استضافته مساء أمس في برنامج “نكونوا واضحين” على القناة الثانية، أن هذا الاجتماع يندرج ضمن سلسلة لقاءات مستعجلة تروم اتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة تستجيب لتطلعات الشباب وتعكس وعي الحكومة بضرورة الإصلاح والتجاوب مع نبض الشارع.

ويأتي هذا التحرك في سياق الخطاب الملكي الأخير الذي دعا إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية، وإلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في إطار رؤية تنموية متكاملة. وقد أكدت مكونات الأغلبية التزامها بترجمة هذه التوجيهات في مشروع قانون المالية المقبل، من خلال تعزيز العدالة المجالية والاجتماعية وتحقيق توازن تنموي شامل.

وفي بلاغ رسمي، شددت رئاسة الأغلبية على أن الحكومة تتابع باهتمام بالغ التعبيرات الشبابية في الفضاءين العمومي والرقمي، وتؤكد انفتاحها على الحوار المسؤول والنقاش المؤسساتي بهدف إيجاد حلول واقعية قابلة للتنفيذ، تحفظ كرامة المواطنين وتدعم استقرار البلاد.

كما ثمّنت الأغلبية ما وصفته بـ“التفاعل المتزن” للسلطات الأمنية مع الاحتجاجات، مؤكدة أن الحوار يبقى السبيل الأنجع لمعالجة مختلف الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية.

وفي ما يتعلق بقطاع الصحة، أقرت الأغلبية بعمق التحديات التي تراكمت عبر سنوات، مشيرة إلى أن الحكومة أطلقت منذ توليها المسؤولية ورشاً إصلاحياً واسعاً يهدف إلى تأهيل المنظومة الصحية، عبر إحداث المجموعات الصحية الترابية، وتجديد البنيات الاستشفائية، وتوسيع عدد العاملين في القطاع وفق المعايير الدولية.

كما رحّبت الأغلبية بالمبادرات البرلمانية الرامية إلى مناقشة تفاصيل إصلاح المنظومة الصحية، معتبرة أن دعوة وزير الصحة لتقديم عرض مفصل أمام اللجان البرلمانية خطوة إيجابية تعكس روح التعاون المؤسساتي، وتسهم في بلورة سياسات أكثر فعالية تستجيب لتطلعات المغاربة في تحسين الخدمات الصحية.

المقال التالي