العثماني يعبر عن أمله في سماع “خبار الخير” بشأن غالي.. والرميد: الدولة المغربية لن تتخلى عنه

دخلت قضية اعتقال الحقوقي المغربي عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأحد أبرز المناهضين للتطبيع، مرحلة جديدة من التفاعل بعد كشف معطيات عن تعذيبه داخل السجون الإسرائيلية عقب مشاركته في أسطول الصمود المتجه نحو قطاع غزة بهدف فك الحصار المفروض على الفلسطينيين.
السلطات الإسرائيلية أقدمت على اعتقال عدد من المشاركين الدوليين في الأسطول الإنساني، قبل أن تطلق سراح أغلبهم وترحلهم إلى تركيا، فيما أبقت على غالي ومواطن مغربي آخر هو عبد العظيم بن الضراوي رهن الاعتقال، في خطوة اعتبرها مراقبون عملا انتقاميا يستهدف الأصوات المناصرة للقضية الفلسطينية.
المشاركون الذين أفرج عنهم أكدوا أن غالي يتعرض للتعذيب والتنكيل داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما أثار قلقا واسعا في الأوساط الحقوقية والسياسية المغربية، خصوصا وأن الرجل يُعرف بمواقفه الصريحة ضد الاحتلال ودعمه الدائم للشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، عبّر رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني عن تضامنه الكامل مع غالي، مستشهدا بتدوينة الوزير السابق المصطفى الرميد.
وجاء في تدوينة الرميد، كما نقلها العثماني: بعد إطلاق سراح المشاركين في أسطول الحرية، احتفظ الاحتلال بالسيدين عزيز غالي وعبد العظيم بن الضراوي، إمعانا في التعسف والترهيب. وإني لمتأكد أن الرجل، إذ يدفع ضريبة انحيازه لأهل غزة، لن يزيده التعسف الصهيوني إلا عزا وقوة في موقفه الإنساني النبيل.”
وأضاف الرميد في ذات السياق: “لابد من التنبيه إلى أن عزيز غالي وعبد العظيم بن الضراوي مواطنان مغربيان سيخضعان لعناية السلطات المغربية المختصة، التي لن تدخر جهدا في الدفاع عن حقهما في الحرية وتخليصهما من براثن العدوان الصهيوني الغاشم.”
من جانبه، قال العثماني في تدوينته: إن هذا الموقف من الأستاذ الرميد إذ يستحق التحية والتنويه، فإني أنضم إليه مطالبا بالحرية للمختطفين لدى الاحتلال. والله يسمعنا خبار الخير.”
تعليقات