آخر الأخبار

احتجاجات الشباب تواجه بتصريحات مستفزة من نائب أخنوش بأكادير

قدم مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس جماعة أكادير عن حزب التجمع الوطني للأحرار، تصريحات خلال جلسة المجلس، مشيرا إلى أن إصلاح قطاع الصحة في المغرب يحتاج إلى “15 سنة أخرى”، معتبرا أن الأزمة الصحية نتاج تراكم مشاكل وتأخر في التنزيل منذ سنوات؛

هذه التصريحات أثارت انتقادات واسعة، خاصة وأنها جاءت في غياب عزيز أخنوش رئيس الجماعة ورئيس الحكومة عن دورة أكتوبر التي ترأسها بودرقة نيابة عنه، ما اعتبره العديد من المعلقين محاولة للهروب من المسؤولية في ظل اختلالات المنظومة الصحية التي تفاقمت خلال ولايته الحكومية التي تجاوزت أربع سنوات دون إصلاح فعلي.

وانتقد مراقبون تصريحات بودرقة “المستفزة”، معتبرين أنها تهدف إلى تبرير فشل الحكومة في مواجهة الأزمات الصحية والاجتماعية، فيما تبرز أمثلة واضحة على ذلك مثل تأخر إطلاق المستشفى الجامعي بأكادير رغم جاهزيته الكاملة.

واتهم البعض حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة أخنوش بتأجيل افتتاح المستشفى الجامعي لأسباب سياسية وربطه بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ما زاد من تفاقم الأزمة الصحية بجهة سوس ماسة وأثار استياء المواطنين والمهنيين على حد سواء.

كما حاول بودرقة تلطيف موقفه بالحديث عن الاحتجاجات الشبابية والإشادة بتظاهرهم السلمي وتعامل القوات الأمنية بحذر، لكنه لم يلتفت إلى واقع التعليم والصحة والشغل، وهي القضايا الاجتماعية الأساسية التي طال انتظار إصلاحها.

ورغم تكراره أن الإصلاح يتطلب وقتا وموارد بشرية، يبقى السؤال عن جدية الحكومة في معالجة الاختلالات والاختيارات السياسية التي جعلت المواطنين يعانون من نقص الخدمات الأساسية، فيما تظل تصريحات المسؤولين مجرد ذر للرماد في العيون.

المقال التالي