ائتلاف الجبل يطرح خارطة طريق لإعادة الثقة في المؤسسات وبناء الأمل

أعرب الائتلاف المدني من أجل الجبل عن قلقه العميق تجاه الاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة التي عرفتها البلاد، محذرا من الاكتفاء بالمقاربة الأمنية في التعامل مع مطالب الشباب، ومؤكدا أن معالجة جذور الأزمة تتطلب إصلاحات حقيقية وشاملة.
وأوضح الائتلاف في بيان له أنه يدين بشدة أعمال العنف والتخريب التي رافقت بعض التحركات، لكنه في الوقت نفسه يتفهم مشروعية المطالب التي عبّر عنها المحتجون، والتي تتعلق أساسا بالتعليم والصحة والشغل والعيش الكريم، وهي حقوق يظل جزء من المغاربة محرومين منها.
وأشار البيان إلى أن اتساع الفوارق المجالية والاجتماعية، وتراجع دور مؤسسات الوساطة، واستمرار اختيارات تنموية لا تراعي أولويات المواطنين، ساهمت في تعميق فقدان الثقة وإذكاء حالة الاحتقان.
ودعا الائتلاف إلى تبني مقاربة شاملة تتجاوز الحلول الأمنية، تبدأ بإجراءات فورية لبناء الثقة، من بينها الإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات السلمية ومعتقلي الرأي، إلى جانب فتح حوار وطني يجمع الشباب والفئات المتضررة لبحث القضايا الأساسية وعلى رأسها التعليم والصحة والتشغيل.
كما شدد على ضرورة مراجعة أولويات الميزانية العامة وتوجيهها نحو القطاعات الاجتماعية الحيوية، بدل التركيز على المشاريع محدودة الأثر، مع اعتماد حلول تشاركية تضمن العدالة المجالية والاجتماعية، مؤكدا أن استقرار البلاد لن يتحقق إلا بضمان الكرامة والعدالة لجميع المواطنين دون استثناء.
تعليقات