بإستثناء الحقوقي عزيز غالي.. إسرائيل ترحل 137 مشاركاً في أسطول الصمود إلى إسطنبول

وصلت إلى مطار إسطنبول الدولي، اليوم، طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية التركية على متنها 137 ناشطاً من المشاركين في أسطول الصمود العالمي، بعد أن قررت إسرائيل ترحيلهم إلى تركيا.
اللائحة التي جرى ترحيلها تضم أربعة مغاربة هم: محمد ياسين بنجلون، أيوب حبراوي، يوسف غلال، والصحفي يونس أيت ياسين. في المقابل، لا يزال مكان الحقوقي عزيز غالي والمهندس عبد العظيم بن ضراوي مجهولاً حتى الآن. وإلى جانب المغاربة، شملت القائمة 36 ناشطاً من تركيا، 26 من إيطاليا، 23 من ماليزيا، 10 من تونس، 9 من بريطانيا، 9 من سويسرا، 7 من ليبيا، 6 من الجزائر، اثنين من الكويت، اثنين من الأردن، إضافة إلى مشارك واحد من كل من الولايات المتحدة، موريتانيا والبحرين.
وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت في بيان أن عدد المرحلين بلغ 137 شخصاً يحملون جنسيات 14 دولة، بينها ثماني دول عربية. وجاء ذلك بعد اعتراض جيش الاحتلال لجميع سفن أسطول الصمود التي كانت متجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار.
لجنة قيادة الأسطول أوضحت قبل يومين أن أزيد من 443 مشاركاً من 47 دولة تعرضوا للاعتقال، معتبرة أن ما حدث يشكل “جريمة حرب” وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، خاصة بعدما استخدمت القوات الإسرائيلية مدافع المياه ورشت المشاركين بمياه عادمة مع التشويش على اتصالاتهم.
وفي المغرب، عبّرت منظمات حقوقية عن قلقها، حيث دعت إلى تحرك عاجل للإفراج عن النشطاء المغاربة. عبد الرحيم شيخي، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أكد أن خمسة مغاربة ما زالوا مختطفين، بينهم الحقوقي عزيز غالي والصحفي يونس أيت ياسين، مشدداً على أن واجب التضامن يفرض دعم الأسطول ومطالبة إسرائيل بإطلاق سراح جميع المعتقلين.
كما شهدت الرباط أمس وقفة احتجاجية دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمام مقر البرلمان، للتنديد بما وصفته “جريمة قرصنة إرهابية صهيونية” استهدفت قافلة مدنية سلمية في المياه الدولية. المتظاهرون طالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المشاركين وفي مقدمتهم المغاربة، مؤكدين استمرار التعبئة الشعبية رفضاً للحصار والعدوان على غزة.
الأسطول، الذي ضم أكثر من 50 سفينة تقل نحو 450 ناشطاً من 47 دولة، كان يسعى إلى كسر حصار مستمر منذ 18 عاماً على قطاع غزة، حيث يعيش السكان وضعاً إنسانياً بالغ الصعوبة نتيجة نقص حاد في الغذاء والدواء.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 بدعم أميركي كامل، ما خلف حتى الآن أزيد من 66 ألف شهيد، وأكثر من 168 ألف مصاب، أغلبهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين، فيما تتفاقم المجاعة التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين بينهم أطفال.
تعليقات